كشفت مصادر إعلام إسرائيلية اليوم الأربعاء ان هناك عدد من الدول الغربية تقوم بتحقيقات حول استخدام إسرائيل لجوازات سفر مزورة في عملية اغتيال القيادي في حركة المقاومة الفلسطينية " حماس" محمود المبحوح. وذكرت الاذاعة الإسرائيلية ان استراليا تقوم بالتحقيق في استخدام أربعة جوازات سفر استرالية مزورة في تصفية المبحوح. وقال وزير الخارجية الأسترالي ستيفين سميث ان بلاده تتعامل مع هذا الموضوع بمنتهى الجدية وان حكومة كانبيرا ستتخذ قراراتها لدى تسلمها التحقيق بطريقة تصب في خانة مصالحها. وأشار الوزير سميث ان نظيره البريطاني ديفيد ميليباند اقترح عليه الاطلاع على التحقيق البريطاني في هذا الموضوع. وفي باريس أقرت النيابة الفرنسية العامة بأنها باشرت التحقيق في قضية استخدام المجموعة التي اغتالت المبحوح أربعة جوازات سفر فرنسية مزوَّرة . وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية إن بلاده على اتصال ببريطانيا ودول أخرى تضطلع بالقضية لكنه أكد أن لكل دولة إجراءات التحقيق والقضاء الخاصة بها . وأوضحت مصادر إسرائيلية ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ناقش مع كبار مستشاريه في قصر الإليزيه إمكانية طرد دبلوماسي إسرائيلي من مقر السفارة الإسرائيلية في باريس، لينضم ساركوزي بذلك إلى القرار الذي بادرت به حكومة لندن. وأضافت أن الدبلوماسي الإسرائيلي الذي يدور الحديث عنه والذي ينتمي إلى المؤسسة الاستخباراتية الإسرائيلية "الموساد" غير مرغوب فيه منذ فترة ليست بالقصيرة في فرنسا. يذكر ان الدول المرشحة للجوء إلى نفس الموقف الذي اتخذته بريطانيا من إسرائيل، هي فرنسا، آيرلندا، أستراليا، السويد، النمسا، وألمانيا. ففي الوقت الذي قررت فيه فرنسا وآيرلندا والنمسا اتخاذ موقفاً عقابياً ضد إسرائيل، مازالت حكومات أسترالياوالسويد وألمانيا تدرس طبيعة وحجم العقوبات .