جار مجرور عند الإشارة يتسابق المارة عند الغروب تتوالد الحروب عند العنيد ينصهر الجليد و عند السلطان تتمايل النِسوان فوق الكباريه خطب مجنون سيبويه فوق المؤسسة نُصِبت أعلام النكسة فوق البركان استُنسِخ بيض الكروان و فوق الخرافة تناسلت دور الثقافة داخل الهرم حُرِم الكرم داخل الخلاء مُورِس البغاء داخل الكهوف توارى الملهوف و داخل القنديل تجسس الدخيل بعد الحُلم خلد للنوم بعد البحث زاول النحث بعد اليأس استعمل الفأس و بعد النشور يُدعى الحضور هواية التدخين سيجارة تِلوُ سيجارة قبل الفطور و بعد العشاء رفيق سوء درب بامتياز سواسية في السراء أو في الضراء غازات مُعدِمة وجدت لها مُتنفسا هي للذات أضحت أحلى هواء دونها تضطرب الأحشاء و تخبو خلايا المخ من الكهرباء تتجمد في انتظارها الأبعاد و تنشطر بديهيات الكون أشلاء سيجارة تِلوَ سيجارة يوم بعد يوم بِثُ عاشقها و كارها لفراقها عند النوم صِرتُ رمزا لها رغم توسلات البُكم جوهر أفعالي امتلاكها و لب أفكاري إشعالها هي المدخل إلى عالم السلام اليدوي و هي المخرج من كل عُقد الواقع الأبدي لا أملك حلا ضد لهيب غوايتها و لا أملك صبرا على بلوغ نهايتها إنه قدري أن أُدخِن قدري أن أتعفن و أُجِن كَي تَصفى البيئة و يعيش الآخرون الخيال العِبري مكوك فضائي يخترق المجرات في مهمة مصيرية من أجل البقاء البشري لقد أُبيدَت الأرض و أُعدِمت فيها الحياة لم يسلم إلا بعض المحظوظين كعُصبة نوح فوق الفُلك المُغري للأسف الباقون هم السبب لم يستجيبوا يوما لنداءات الإغاثة و لم يحسنوا الحكامة و الوراثة إنهم الآن يتحسسون العذاب و يدركون أخيرا جدوى السراب من مجرة إلى مجرة ينتقلون في بحث عن كوكب آخر ملعون لكنهم لم يجدوا بعد جُرما لاستقبالهم و لا دليلا على وجود مخلوق فضائي و لو لاستعبادهم سنوات كثيرة يسبحون في العَدَم يستعملون كل علمهم التافه يبحثون عن بقعة ماء عن شمس دافئة و هواء يتعللون بتعدد الأراضي متناسين سُباعية السماء لا مفر فقد أشرطت الساعة و انقشع أخيرا شعاع الفناء من فاته الحديث فليَدَعي الفهم و من فاته الخير فليستأنس الوهم [align=left][email protected] [/align]