سيكون فريقا الرجاء البيضاوي والدفاع الحسني الجديدي ,نهاية الأسبوع الجاري, أمام محك حقيقي خلال مواجهتهما على التوالي لبيترو أتليتيكو الأنغولي والاتحاد الليبي, برسم ذهاب الدور الأول من دوري أبطال إفريقيا في كرة القدم. ويجمع بين فريقي أتلتيكو بيترو, الذي سيحل ضيفا على فريق الرجاء البيضاوي يوم الأحد بالمركب الرياضي محمد الخامس (الرابعة زوالا) والاتحاد الليبي المستضيف لفريق الدفاع الجديدي يوم الجمعة بطرابلس (الخامسة مساء) قاسم مشترك يتمثل في كونهما يشكلان عماد كرة القدم في بلديهما على التوالي وبلوغهما الدور الأول للمسابقة بعد فوزهما بحصص عريضة على خصميهما في الدزور التمهيدي. ولن تكون مهمة الرجاء والدفاع الجديدي سهلة باعتبار المشوار الموفق للناديين الأنغولي والليبي في الدور التمهيدي ورغبتهما في الذهاب بعيدا في هذه المنافسات الإفريقية حيث كان الأول قد تغلب وبحصة عريضة على إيلانغيما (غينيا الإستوائية) بحصة 6-1 في لقاء الإياب و3-2 ذهابا, فيما اكتسح الثاني فريق تومبيت موكاف (إفريقيا الوسطى) ذهابا وإيابا 2-1 و6-0. بيد أن الفريق البيضاوي سيخوض هذه المغامرة الإفريقية الجديدة بمعنويات عالية خاصة بعد أن تمكن الأسبوع الماضي من انتزاع مركز المطاردة في البطولة الوطنية, خلف غريمه التقليدي الوداد البيضاوي, وبالتالي التنافس بقوة على اللقب. وسيتحتم على فريق الرجاء الفوز بأكبر حصة ممكنة من الأهداف, بالرغم من أن فريق بيترو أتلتيكو لن يكون لقمة سائغة خاصة وأنه سيعمل على تكريس الطفرة التي تشهدها كرة القدم الأنغولية والتي يعكس واجهتها باعتباره من أقوى أنديتها المحلية. فالفريق الأنغولي حائز على لقب البطولة 15 مرة وكأس أنغولا ثماني مرات والكأس الممتازة أربع مرات إضافة إلى نيله لقب كأس الاتحاد الإفريقي مرة واحدة سنة 1997. والأكيد أن فريق الرجاء البيضاوي, الذي تحذوه الرغبة في تجديد العهد مع التألق في هذه المسابقة, سيدخل اللقاء حاملا شعار الفوز ولا شىء غيره أملا في مواجهة الخصم , الذي سيكون مساندا بجمهوره في لقاء الإياب, بارتياح أكبر. في المقابل سيحبل الديربي المغاربي بين الاتحاد الليبي والدفاع الجديدي بالكثير من الإثارة باعتبار أن الفريق الأول سجل في السنوات الأخيرة حضورا بارزا خاصة في دوري أبطال إفريقيا بعد أن تمكن من بلوغ المربع الذهبي للمنافسة قبل أن يخرج بشرف على يد فريق الأهلي المصري, فيما سيبحث الثاني عن فوز يعزز طموحاته في إتباث ذاته على المستوى الإفريقي.