انتزع فريق ليون الفرنسي تعادلاً بطعم الفوز من مضيفه ريال مدريد الإسباني بهدف مقابل هدف في الوقت الذي التهم فيه مانشستر يونايتد الإنكليزي ضيفه ميلان الإيطالي برباعيةانتزع فريق ليون الفرنسي تعادلاً بطعم الفوز من مضيفه ريال مدريد الإسباني بهدف مقابل هدف في الوقت الذي التهم فيه مانشستر يونايتد الإنكليزي ضيفه ميلان الإيطالي برباعية نظيفة الأربعاء في إياب الدور ثمن النهائي، فتأهل الفريقان الفرنسي والإنكليزي إلى الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. ففي ملعب سانتياغو بيرنابيو معقل فريق ريال مدريد الإسباني أحرز البرتغالي الدولي كريستيانو رونالدو هدف السبق لريال مدريد قبل أن يتمكن البوسني ميراليم بيانيتش من إحراز هدف التعادل لليون في الدقيقة 75. وفي إنكلترا تمكن فريق مانشستر يونايتد على ملعبه " أولد ترافورد" من دك شباك فريق ميلان الإيطالي برباعية نظيفة تناوب على تسجيلها كل من روني في الدقيقتين 13 و46 على التوالي وبارك في الدقيقة 59 وفليتشر في الدقيقة 88. ليون يتأهل باقتدار ففي المباراة الأولى دخل ريال مدريد المباراة مهاجماً بضراوة بحثاً عن هدف مبكر يمتلك به زمام الأمور ويضع الفريق الضيف تحت ضغط نفسي وبالفعل في الدقيقة الخامسة استلم البرازيلي كاكا الكرة في وسط الملعب وانطلق بمهارة وثبات ثم مررها لرونالدو المتمركز في الناحية اليسرى، الذي مر بسرعة خاطفة من مدافعي ليون وسدد الكرة أرضية زاحفة استقرت على يمين لوريس حارس ليون محرزاً الهدف الأول للفريق الملكي في الدقيقة السادسة. ووضح للجميع أن لاعبي ريال مدريد مصرين على إنهاء الأمور سريعاً وإحراز الهدف الثاني وهو الهدف الذي يضمن للفريق الإسباني التأهل للدور ربع النهائي "شريطة عدم تسجيل الضيوف لأي هدف"، ففي الدقيقة الحادية عشرة أطلق المتألق كاكا تسديدة قوية أمسكها هذه المرة لوريس، أعقبها الأرجنتيني هيغوين مهاجم الريال بضربة رأس قوية مرت فوق العارضة بسنتيمترات قليلة. ودانت السيطرة لريال مدريد بسبب تحكم وسط ملعبه في مجريات الأمور بقيادة كاكا وغوتي وانطلاقات الخطير رونالدو، في الوقت الذي مال فيه ليون للدفاع تماماً من وسط ملعبه بغية إغلاق منطقة العمق الخاصة به مع الاعتماد على الانطلاقات السريعة خاصة من الناحية اليسرى عن طريق علي سيسوكو الذي كاد أن ينفرد بالمرمى في الدقيقة 15 إلا إن مدافع ريال مدريد الدولي سرخيو راموس تدخل في الوقت المناسب مبعداً الكرة إلى ضربة ركنية. في الدقيقة 17 كان الجميع على موعد مع أولى الفرص الفرنسية عن طريق لاعب وسط الضيوف جيريمي تولالان الذي أطلق تسديدة لولبية رائعة ذهبت بجوار القائم الأيسر لحارس الريال إيكر كاسياس. وسريعاً ما كان الرد مرعباً من أصحاب الأرض، إذ انطلق صانع الألعاب المتميز كاكا ومرر كرة بينية ماكرة إلى هيغوين الذي ضرب بسرعته مدافعي ليون المتمركزين على خط واحد فانفرد بالحارس لوريس ومر منه بسهولة ثم سدد الكرة أرضية زاحفة لتصطدم بالقائم الأيمن وتضيع وسط ذهول كل من في الملعب. وواصل كاكا قيامه بدور صانع الألعاب بتميز وفي الدقيقة 27 مر من مدافعي ليون داخل منطقة الجزاء وهيأ الكرة لهيغوين الذي سددها مباشرة ولكن لوريس ارتدى لها قفاز الإجادة وأخرجها بصعوبة وسط حسرة لاعبي الفريق المضيف. ووسط الإعصار المدريدي كاد الكاميروني جون ماكون لاعب وسط ليون أن يسجل هدف التعادل عندما تهيأت له كرة ضالة داخل منطق جزاء أصحاب الأرض إلا أنه أخطأها بغرابة لتصل إلى المدافع ألبيول الذي أبعدها بسرعة إلى وسط الملعب في الدقيقة 33. استمرت سيطرة ريال مدريد بفضل الضغط المتواصل من لاعبي وسطه على مدافعي الفريق المضيف وفي الدقيقة 39 استلم كاكا كرة من الجانب الأيمن ورفعها عرضية رائعة إلى النشيط هيغوين الذي ارتقى لها وسط حراسة من مدافعي ليون وأطلق ضربة رأس قوية ذهبت بجوار القائم الأيمن للحارس لوريس. واستمرت الهجمات المتبادلة السريعة بين الفريقين ولكن دون خطورة حقيقية على المرميين حتى أطلق حكم اللقاء صافرته معلناً فوز ريال مدريد بهدف دون رد وهي نفس النتيجة التي أنهى بها ليون مباراة الذهاب على ملعبه في فرنسا. الشوط الثاني ومع بداية الشوط الثاني أجرى كلود بويال مدرب ليون تغيريين متتاليين بغية تنشيط الأداء الهجومي والدفاعي لفريقه حيث دفع بالسويدي كاليستروم بدلاً من الكاميروني ماكون ولاعب الوسط ماكسيم غونالون بدلاً من المدافع الدولي بومسونغ. وبدا ليون أكثر نشاطاً في الشوط الثاني وكاد ديلغادو أن يسجل هدف التعادل للضيوف من ضربة رأس إلا أنها ذهبت فوق العارضة. وانبرى سيدني غوفو دون أي رقابة لكرة عرضية رائعة داخل منطقة الجزاء إلا أنه سددها فوق العارضة بغرابة مضيعاً هدف التعادل على فريقه. على الجانب الآخر بدا ريال مدريد أقل قوة من الشوط الأول ومال لاعبوه للانكماش خوفاً من تسجيل ليون لهدف مباغت يقلب الطاولة تماماً، في الدقيقة 53 استغل الأرجنتيني ليساندرو لوبيز مهاجم ليون هذا التراجع وسدد قذيفة محكمة ردها كاسياس بصعوبة. وشعر الكثيرون أن ريال مريد قد يندم على كم الفرص السهلة التي أضاعها في الشوط الأول، ووضح أن تغييرات بويال مدرب ليون قد أعادت فريقه بقوة إلى المباراة. وكاد كريس قلب دفاع ليون أن يحرز هدف التعادل لفريقه عندما تقدم لضربة حرة مباشرة نفذها البوسني ميراليم بيانيتش ووصلت إلى كريس إلا أنه أخطأها لتضيع فرصة حقيقية على الفريق الفرنسي. ودفع لاعبو ريال مدريد ومدربهم بليغريني ثمن تراجعهم غالياً إذ تمكن بيانيتش من الانطلاق داخل منطقة الجزاء الإسبانية واستلم كرة ضالة وسط متابعة مدافعي الريال ولم يتوان بيانيتش وسدد الكرة صاروخية في المرمى معلناً هدف التعادل وسط ذهول لاعبي الفريق الملكي وجماهيرهم الغفيرة في الدقيقة 75. وسريعاً سحب بليغريني كاكا ودفع بالمهاجم المخضرم راؤول غونزاليس لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ولكن هيهات، فقد كان لاعبو ليون قد قبضوا تماماً على المباراة بفضل التغييرات الموفقة من جانب مدربهم بويال. انفتحت دفاعات أصحاب الأرض على مصراعيها ووصلت الكرة إلى سيسوكو الذي انطلق من الناحية اليسرى بدون أي ضغوط من دفاع الريال ومرر كرة رائعة إلى لوبيز المنفرد تماما بالمرمى إلا أن الأخير أطاح بها بغرابة، تلاه انفراد آخر من ديلغادو الذي سددها فوق العارضة ليضيع لاعبو ليون فوزاً تاريخياً على ريال مدريد في عقر داره. وأطلق حكم اللقاء صافرته عقب ذلك معلناً انتهاء اللقاء بفوز ليون بمجموع المباراتين بهدفين مقابل هدف ليتأهل الفريق الفرنسي إلى الدور ربع النهائي من البطولة. مانشستر يضرب برباعية وعلى ملعب "اولدترافورد"، ثأر فريق "الشياطين الحمر" من ضيفه الإيطالي الذي كان أطاح به من نصف نهائي موسم 2006-2007 حين فاز عليه إياباً 3-صفر بعد أن خسر أمامه ذهاباً 2-3. وكان الفريق الايطالي يشكل عقدة لمانشستر لأن الأخير لم ينجح في تجاوز عقبة منافسه في أي من المواجهات الأربع التي جمعتهما قبل هذا الموسم، إذ تأهل ميلان إلى النهائي على حساب "الشياطين الحمر" في ثلاث مناسبات أولها موسم 1957-1958 عندما فاز عليه إياباً 4-صفر بعد أن خسر أمام ذهابا 1-2، ثم موسم 1968-1969 حين فاز ذهابا 2-صفر وخسر إياباً صفر-1، و2006-2007 (2-3 ذهابا و3-صفر ايابا)، اضافة الى مواجهتهما في الدور ثمن النهائي بالذات موسم 2004-2005 حين فاز ميلان ذهابا وايابا بنتيجة واحدة 1-صفر. وكانت الفرصة الأولى لأصحاب الأرض عبر روني الذي استلم الكرة على حدود المنطقة بعد تمريرة من فالنسيا ثم أطلقها قوية بجانب القائم الأيسر لمرمى الحارس كريستيان أبياتي في الدقيقة الثالثة. ثم اتبعها غاري نيفيل بتسديدة صاروخية من خارج المنطقة علت العارضة بقليل في الدقيقة السابعة، قبل أن يسجل ميلان حضوره الهجومي الأول عندما لعب اندريا بيرلو كرة عرضية حولها ناني عن طريق الخطأ نحو رونالدينيو فلعبها الأخير برأسه لكن محاولته علت عارضة مرمى الحارس الهولندي ادوين فان در سار في الدقيقة الثامنة. وجاء رد مانشستر مثمراً إذ وجد روني طريقه مجدداً إلى شباك الفريق اللومباردي ووضع "الشياطين الحمر" في المقدمة بكرة رأسية بعدما تفوق على دانييلي بونيرا إثر عرضية لعبها نيفيل من الجهة اليمنى في الدقيقة 13. وحاول ميلان ان يتدارك الموقف قبل فوات الأوان وحصل على فرصة لإدراك التعادل بتسديدة بعيدة من بيرلو لكن فان در سار كان له في المرصاد في الدقيقة 20، ثم غابت الفرص الحقيقية عن المرميين حتى نهاية الشوط الاول. الشوط الثاني ثم وفي بداية الثاني زج ليوناردو بالهولندي كلارينس سيدورف بدلاً من بونيرا، لكن مانشستر لم يمنح ضيفه الايطالي فرصة التقاط أنفاسه لان روني ضرب مجدداً وسجل الهدف الثاني بعدما وصلته كرة عبر ناني الذي استفاد من خطأ البرازيلي تياغو سيلفا لينطلق في الجهة اليسرى قبل أن يمرر إلى زميله الهداف فغمزها على يمين أبياتي في الدقيقة 46، مسجلاً هدفه الرابع في المسابقة الأوروبية الأم والثلاثين في جميع المسابقات. وحاول ميلان أن يسترد شيئا من كبريائه وحصل على فرصة تقليص الفارق لكن هونتيلار لعب الكرة برأسه فوق العارضة رغم وجودi على بعد متر من مرمى فان در سار في الدقيقة 54. وأطلق مانشستر رصاصة الرحمة على رجال ليوناردو بتسجيله الهدف الثالث هذه المرة عبر بارك جي سونغ الذي استلم الكرة بعد تمريرة متقنة من بول سكولز فتوغل بها مستفيدا من سوء تغطية الظهير التشيكي مارك يانكولوفسكي قبل ان يسددها ارضية على يمين ابياتي في الدقيقة 59. ثم اكتملت المذلة بالنسبة لميلان عندما أضاف دارين فليتشر الهدف الرابع في الدقيقة 88 بكرة رأسية اثر عرضية من رافاييل.