تراجعت البورصات الاسيوية في تعاملات الاربعاء وسجلت انخفاضات متباينة بعد يوم من المكاسب القياسية بينما اغلقت بورصة نيويورك تعاملات الثلاثاء بتراجعات متابينة ..ايضا بسبب المخاوف من دخول الاقتصاد العالمي مرحلة الكساد وتراجع ارباح الشركات. فقد تراجع مؤشر نيكي الياباني بحوالي 1.4 وكانت اسهم الشركات الصانعة للسيارات الاكثر تراجعا حيث تراجع سعر سهم شركة تويوتا 4.8 بالمائة وسهم هوندا 5.6 بالمائة. كما اغلقت بورصة هونج كونج على انخفاض بنسبة 5%. كما بدأت اسواق المال الخليجية التداول الاربعاء التداول بتراجع حيث خسرت بورصة دبي نحو 5.4% بعد أن ارتفاع بنسبة زادت عن 22% خلال اليأم الماضية نتيجة قرار الحكومة الإماراتية ضمان الودائع في البنوك. وتأثرت البورصة بتراجع سهم شركة إعمار إحدى مؤسسات العقارات العملاقة بنحو 5.6%. أما بورصة أبوظبي فتراجعت بنحو 1.3% بعد تراجع وصل إلى 15% في اليومين الماضيين. وبدأت بورصة الكويت, ثاني أكبر البورصات العربية ببتراجع بلغ 1.5% فيما تراجعت سوق مسقط بنسبة 0.5%. كما افتتحت البورصة السهودية بانخفاض وصل إلى 6.9%. وسجلت بورصة نيويورك تراجعات متباينة في نهاية تعاملات الثلاثاء حيث سجل مؤشر داوجونز تراجعا بنسبة 0.84 بالمائة ومؤشر ناسداك باكثر من 3.5 بالمائة بينما حافظت اسهم البنوك على ارتفاعها. وتزامنت هذه التراجعات مع تصريح رئيسة الاحتياطي الفدرالي الامريكي في ولاية سان فرانسيسكو جانين يلن بانه يبدو ان الاقتصاد الامريكي يمر بمرحة الركود الاقتصادي. ولم يفلح اعلان الرئيس الأمريكي جورج بوش عن خطة جديدة لضخ 250 مليار دولار في القطاع البنكي في تبديد مخاوف المتعاملين في بورصة وول ستريت من امكانية دخول الاقتصاد العالمي مرحلة كساد. واشار المتعاملون في البورصة الى انه من المتوقع ان تبقى البورصة مضطربة خلال الاسابيع المقبلة بسبب المخاوف الاقتصادية. وسبق ذلك اعلان بوش عن تفاصيل الخطة الجديدة التي تضمنت استخدام جزء من ال 700 مليار دولار التي أقرها الكونجرس لشراء أسهم في البنوك. وقال بوش ان الحكومة الامريكية ستشتري اسهما في مؤسسات مالية، مضيفا ان الاحتياطي الفيدرالي سيكون ضامنا للقروض القصيرة الامد للمؤسسات، وذلك في اطار خطة انقاذ القطاع المالي. وتابع قائلا ان الحكومة ستضمن ايضا حسابات الشركات الصغيرة في عملياتها اليومية بهدف مواجهة الازمة المالية التي تشهدها البلاد. واضاف الرئيس الامريكي في كلمة من البيت الابيض "هذه الاجراءات لا تهدف الى السيطرة على اقتصاد السوق وانما للحفاظ عليه". واضاف قائلا "إن الأمر قد يستغرق بعض الوقت كي يظهر اثر هذه الخطة كاملا، ولكن بوسع الشعب الأمريكي الآن أن يثق في خطتنا الاقتصادية على الأمد الطويل". وفي غضون ذلك، اعلن وزير الخزانة الامريكي هنري بولسون ان تسع من أكبر المؤسسات المالية في البلاد وافقت على مساهمة الدولة في رؤوس اموالها، مشيرا إلى تخصيص 20 مليار دولار للمساهمة في راس مال المؤسسات الراغبة في ذلك. وكان تقرر في وقت سابق أن تشتري وزارة الخزانة (المالية) الأمريكية أسهما في أكبر 9 بنوك أمريكية بقيمة 250 مليار دولار، في خطوة مشابهة لما قامت به بعض الدول الأوروبية. وتفيد تقارير ان البنوك لم تكن متحمسة للخطة وأن ضغوطا مورست عليها للقبول. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن سيتي جروب وجي بي مورجان تشيز وبنك أوف أميريكا وويلز فارجو ستحصل على 25 مليار دولار لكل منها بينما سيحصل كل من مورجان ستانلي و جولدمان ساش على 10 مليارات.