واصل المنتخب المصري لكرة القدم انطلاقته القوية في بطولة كأس أمم أفريقيا المقامة حاليًا في أنغولا لغاية الثلاثين من الشهر الجاري، حيث نجح في التأهل للدور الربع النهائي بعد فوزه الثاني على التوالي أمام منتخب موزمبيق بهدفين دون رد ، ليضمن التأهل وصدارة مجموعته أمام نيجيريا، ويقترب رويدًا من الحفاظ على لقبه الأفريقي. قدم المنتخب المصري فوزًا جديدًا لجمهوره العريض بعدما سجل الفوز الثاني على التوالي له في كأس أفريقيا الحالية على حساب منتخب موزمبيق، ليرتقي خطوة جديدة على طريق الدفاع عن لقبه الأفريقي، إذ أعطى هذا الفوز دفعة معنوية هائلة ومزيدًا من التفاؤل والثقة . وأصبح المنتخب المصري الفائز بلقب البطولتين الماضيتين عامي 2006 بمصر و2008 بغانا ثاني الفرق المتأهلة للدور ربع النهائي للبطولة بعدما رفع رصيده إلى ست نقاط ليتصدر المجموعة بفارق ثلاث نقاط أمام نظيره النيجيري الذي حقق الفوز 1/صفر على منتخب بنين وتأهل أيضًا. وضمن المنتخب المصري بذلك صدارة المجموعة بغض النظر عن نتيجة مباراتي الجولة الثالثة من مباريات المجموعة وذلك بفضل النتيجة المباشرة مع المنتخب النيجيري. ولعب منتخب مصر مباراة قوية أمام موزمبيق ، وكان الأفضل على مدار الشوطين ، على الرغم من أنه لعب المباراة بالتشكيل نفسه الذي تغلب به على نظيره النيجيري 3/1 في المباراة الأولى باستثناء مشاركة اللاعب شيكابالا في التشكيل الأساسي بدلاً من حسام غالي المصاب بالإنفلونزا التي أثرت على بعض لاعبي المنتخب المصري. وأكدت مصر تفوقها على موزمبيق في تاريخ المواجهات بينهما والتي بلغت حتى الآن 3 مباريات، حيث فازت مصر في المرات السابقة وبالنتيجة ذاتها في القاهرة في 13 آذار/مارس 1986، وبوبو ديولاسو في 10 شباط/فبراير 1998. وقد تكون موزمبيق فأل خير بالنسبة إلى مصر لأنهم أحرزوا اللقب عندما تغلبوا عليها في المرتين السابقتين. وبعد فوزه الأخير على موزمبيق حقق انتزع المنتخب المصري لكرة القدم رقما قياسيا جديدا في مشاركاته ببطولات كأس الأمم الأفريقية حيث أصبح صاحب الرقم القياسي في عدد المباريات المتتالية التي يحافظ فيها أي فريق على سجله خاليًا من الهزائم في النهائيات . وحافظ المنتخب المصري على سجله خاليا من الهزائم عبر 14 مباراة متتالية في نهائيات البطولة منذ العام 2006، كان آخرها فوزه على موزمبيق أمس السبت.