قرر المنتخب التوجولي لكرة القدم انسحابه من فعاليات بطولة كأس الأمم الأفريقية السابعة والعشرين التي تستضيفها أنجولا من العاشر إلى 31 يناير الحالي وذلك بعد يوم واحد من الاعتداء الذي تعرضت له حافلة البعثة التوجولية لدى وصولها إلى مقاطعة كابيندا الأنجولية. وأعلنت جماعة "جبهة تحرير جيب كابيندا" الانفصالية مسئوليتها عن الحادث فور وقوعه وهددت بالمزيد من الهجمات خلال البطولة. في حين أكد كودجو ساملان عضو وفد الاتحاد الإفريقي في كابيندا وفاة شخصين في بعثة منتخب توغو لكرة القدم صباح اليوم السبت عقب الهجوم المسلح الذي تعرضت له الحافلة أمس الجمعة عند الحدود الانغولية الكونغولية. وأوضح ساملان المكلف بالإعلام في بعثة توغو والذي وصل صباح اليوم إلى كابيندا ضمن وفد الاتحاد الافريقي في تصريح أن الأمر يتعلق بالمسؤول عن الاتصال في بعثة المنتخب التوغولي ستانيسلاس اوكلو والمدرب المساعد ابالو اميليتي، مضيفا أن سائق الحافلة الذي تم الإعلان عن وفاته امس الجمعة، لا يزال قيد الحياة". وأكد التلفزيون الانغولي الحصيلة الجديدة والمتمثلة في "وفاة شخصين وتعرض آخر لإصابة خطيرة". واجتمع اليوم السبت مسئولو البعثة مع مسئولي اللجنة المنظمة للبطولة والاتحاد الأفريقي للعبة (كاف) لتحديد قرارهم النهائي بشأن مشاركتهم في البطولة من عدمها ثم أعلنوا عن قرارهم الرسمي بعدم المشاركة في البطولة. وذكر نادي مانشستر سيتي الإنجليزي على موقعه بالانترنت "منتخب توجو انسحب من بطولة كأس الأمم الأفريقية بعد تعرض حافلة الفريق في أنجولا لهجوم مسلح". ونقل الموقع عن أديبايور قوله "انسحبت توجو من بطولة كأس الأمم الأفريقية بعدما تعرضت حافلة فريقها لهجوم مسلح". وقال سيمون هيجي المتحدث باسم سيتي "خطوط الاتصال بين النادي وايمانويل كانت مفتوحة طوال اليوم. لقد تحدثنا إلى مستشاريه وصديقته وسيعود من انجولا." وقال الاتحاد الدولي في بيان "تأثر الفيفا ورئيسه جوزيف سيب بلاتر بشدة بالأحداث التي وقعت اليوم لمنتخب توجو ويعربان عن تعاطفهما الكامل مع الفريق". و من جهة أخرى أعلن علي الفاسي الفهري رئيس اتحاد الكرة المغربي استعداد بلاده للمشاركة في كاس الأمم الأفريقية بديلا لتوجو باعتباره صاحب المركز الرابع في المجموعة الأولي في التصفيات خلف توجو ويحق له المشاركة في البطولة. وأشار رئيس الاتحاد المغربي الي ان هناك واقعة مشابهة في عام 1992 في كاس الأمم الأوروبية عندما تم إيقاف منتخب يوغوسلافيا وشارك المنتخب الدانمركي بديلا له قبل أيام من انطلاق البطولة وحسب المادة 84 من قانون الإتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" و بعد أن تأكد على أن المنتخب الطوغولي قدم اعتذاره رسميا من المشاركة في منافسات كأس الأمم الإفريقية، فإن المادة تقول "إذا انسحب فريق قبل انطلاق النهائيات بعد أن ضمن تأهله، فإنه سيعوض بالمنتخب الذي يتوفر على أعلى نسبة خلال التصفيات، و بالتالي فأسود الأطلس لديهم أحسن ترتيب من نظرائهم بالمجموعات الأخرى في التصفيات المؤهلة إلى الكأس العالمية و الإفريقية، و حسب ذات المادة فإن الإتحاد الإفريقي له الحق في الإبقاء على ثلاثة فرق فقط بالمجموعة.