حرص الكثير من اهالي الضفة الغربية على احياء رأس السنة الجديدة 2010 وذلك من خلال التحضير لتلك المناسبة قبل حلولها بايام، فمن يعيش اوضاعا اقتصادية سيئة حاول شراء بعض ثمار 'الكستنا او ابو فروه' لشوائها على نار المواقد خلال السهر استقابلا للعام الجديد على انغام بعض الاغاني من المحطات الاذاعية الملتقطة لديهم. وتلك الشريحة من اهالي الضفة التي تحرص كل ليلة على اشعال مواقد الفحم والحطب طلبا للدفء في فصل الشتاء البارد عملت على استغلال تلك المواقد في ليلة رأس السنة لشواء ثمار 'الكستنا' بدلا من شواء الدجاج الذي اقتصر شواؤه على بعض الاهالي الذين يعيشون اوضاعا اقتصادية اقل سوءا. وفي الوقت الذي أمتلأت فيه الصحف المحلية بالاعلانات لحفلات رأس السنة بالمطاعم والفنادق حرصت الكثير من العائلات الفلسطينية ذات الدخل البسيط على 'توفير ثمن دجاجتين لشوائهما على الفحم' خلال سهرة رأس السنة التي تم احياؤها على انغام الاغاني التي تبثها الفضائيات العربية. وحرصت معظم الفنادق والمطاعم على تنظيم حفلات فيها بالمناسبة للاغنياء القادرين عن حجز طاولة لهم في تلك الفنادق والمطاعم. وحفلت الصحف المحلية على مدار الاسبوع الماضي بالمئات من الاعلانات عن تنظيم حفلات رأس السنة على وقع اغاني المطربين المحليين حيث تراوحت التذكرة للشخص ما بين 50 200 دولار امريكي. ومع ان معظم مدن الضفة الغربية نظمت مطاعمها وفنادقها حفلات بمناسبة رأس السنة قررت بعض المحافظات الغاء احتفالاتها بالمناسبة اكراما لاهالي الشهداء الفلسطينيين. وفي ذلك الاتجاه قرر محافظ نابلس شمال الضفة الغربية اللواء جبرين البكري الغاء كافة الاحتفالات برأس السنة الميلادية في المحافظة وذلك تضامنا واحتراما لذوي 3 شهداء من كتائب شهداء الاقصى اغتاتهم قوات الاحتلال الاسرائيلي امام أسرهم يوم السبت الماضي بالمدينة. وقال الناطق الرسمي باسم محافظة نابلس ان هذا القرار اتخذ بعد التشاور الكامل مع العديد من المسؤولين في المحافظة، وانه وبالرغم مما يحدثه هذا القرار من تاثيرات اقتصادية على المدينة واقتصادها فانه واجب وطني فلسطيني لا بد منه لا سيما وان احتفالات الاعياد تاتي بعد ايام قليلة على حادثه اغتيال شهداء نابلس على يد قوات الاحتلال الاسرائيلي بطريقه بشعة وبين عائلاتهم . واضاف الناطق الرسمي انه بموجب هذا القرار فانه يحظر الاحتفال واقامة الحفلات في رأس السنة الميلادية في كافة القاعات والفنادق والمحلات الخاصة وان محافظ نابلس اوعز الى الجهات المختصة بنابلس تبليغ هذا القرار ويستثني منه المسيحيون بما لا يتعارض مع المشاعر العامة.