اكد عيسى قراقع وزير شؤون الاسرى في الحكومة الفلسطينية برام الله الثلاثاء بان هناك تحركا فلسطينيا في اطار عربي للتوجه الى الاممالمتحدة ومجلس الامن الدولي لادانة اسرائيل لسرقتها اعضاء الشهداء الفلسطينيين. وشدد قراقع على ان وزارة شؤون الاسرى تعمل باتجاه التوجه نحو الاممالمتحدة بخصوص سرقة سلطات الاحتلال اعضاء من جثامين الشهداء الفلسطينيين الذين سقطوا برصاص وقذائف قوات الاحتلال. وجاءت تصريحات قراقع متزامنة مع كشف مؤسسة حقوقية الثلاثاء النقاب عن سرقة سلطات الاحتلال قرنيتي وكليتي اسير فلسطيني توفي في سجون الاحتلال الاسرائيلي قبل شهور. ويذكر أن الأسير فضل عودة شاهين من سكان غزة اعتقل في 1/12/2004 على حاجز أبو هولي في منطقة خان يونس حيث وجهت له تهمة إمداد المقاومة بالسلاح وحكم سبع سنوات ونصف وتوفي يوم الاثنين 29/2/2009 اثر معاناته من مرض السكري والضغط وانسداد في شرايين الأرجل حيث لم يقدم له العلاج داخل مستشفى الرملة. واتهمت جمعية الأسرى والمحررين 'حسام' اسرائيل بسرقة أعضاء الشهيد شاهين (47 عاما) أثناء تشريح جثمانه في معهد الطب العدلي في ابو كبير. وقالت الجمعية في بيان صحافي إن ذوي الأسير لاحظوا بعد تغسيل ابنهم الشهيد أن عينيه تنزفان دما، مستشهدة بأقوال توفيق عليان الجدي الذي تحدث أثناء تغسيله للشهيد بأن عينيه تنزفان دما دون توقف وأن جسد الشهيد كان مفتوحا من الرقبة وحتى أسفل البطن. وحمل موفق حميد مدير العلاقات العامة في جمعية حسام، الاحتلال مسؤولية سرقة قرنيتي الشهيد فضل شاهين وكليتيه وغيرها من الجسم، معتبرا أن هذه الحالة ليست الأولى وأن جميع الأسرى الذين استشهدوا داخل السجون سرقت أعضاؤهم. وناشد حميد النائب أحمد الطيبي والمؤسسات الدولية والإنسانية والصليب الأحمر بالضغط على إسرائيل لإجبارها على التوقف عن سرقة أعضاء الأسرى والشهداء وإعطائها للجنود الاسرائيليين. ودعا إلى تقديم مقترفي جريمة سرقة أعضاء الشهداء إلى المحكمة الدولية والعمل على الالتزام بالقوانين والاتفاقيات الدولية والإنسانية خاصة اتفاقية جنيف الرابعة.