اتهم عيسى قراقع وزير شؤون الاسرى في حكومة الدكتور سلام فياض الاحد سلطات الاحتلال الاسرائيلي باجراء تجارب وبحوث لأدوية طبية على الاسرى الفلسطينيين بعد زرع الامراض في اجسادهم. وشدد قراقع على ان الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال يتعرضون ل 'مذبحة صامتة حيث يجري قتلهم ببطء وبدون ضجيج'، ويدلل على ذلك بالعديد من حالات الاسرى الذين دخلوا سجون الاحتلال وهم اصحاء وغادرها وهم يعانون من امراض فتاكة مثل ما حدث مع الاسير المحرر محمد العملة الذي استشهد مؤخرا بعد اصابته بفشل كلوي خطير رغم انه امضى 3 سنوات في السجن ولم يكن يعاني من اية امراض قبل اعتقاله. ولا بد من الذكر بأن هناك حوالي 1500 اسير فلسطيني في سجون الاحتلال يعانون من امراض مختلفة حيث اكد قراقع وجود سياسة ممنهجة من قبل ادارة سجون الاحتلال تعمد من خلالها الى زرع الامراض في اجساد الاسرى اضافة الى اجراء ابحاث لأدوية وعقاقير عليهم دون علمهم. واستند قراقع الى العديد من شهادات الاسرى المرضى في سجون الاحتلال الذين يتحدثون بوضوح عن وجود تلذذ بمعاقبتهم والتفنن في تعذيبهم وهم مرضى من قبل اطباء ومجندين سواء اثناء الاعتقال او التحقيق معهم، مؤكدا وجود مؤشرات تدلل على وجود سياسة اسرائيلية تدعم البطش بالاسرى المرضى واستغلال مرضهم ومساومتهم على تقديم معلومات لاجهزة الامن الاسرائيلية او حتى ابعادهم عن الوطن مقابل تقديم العلاج لهم. ووفقا للشهادات التي تجمعها وزارة شؤون الاسرى، فان الاسرى المرضى يتعرضون لصنوف متعددة من التعذيب والمعاناة، مؤكدة ان المحققين يستغلون الحالات المرضية للأسرى لانتزاع اعترافات منهم او الاقتصاص منهم كما حدث مع الاسير ناهض الاقرع الذي يعاني من تعفن قدمه منذ عامين وترفض ادارة السجن بترها رغم طلبه تنفيذ ذلك للتخلص من الألم الذي يعيشه.