اكدت مصادر فلسطينية بأن 21 لاجئا فلسطينيا هجروا فجر الثلاثاء الى فنلندا بعد ان رفضت الدول العربية استقبالهم بعد تهجيرهم من العراق ومكوثهم في الصحراء على الحدود العراقية السورية منذ عام 2006. واوضحت المصادر بأن اللاجئين غادروا الى فنلندا من مطار دمشق الدولي، منوهة بفرحتهم بالخروج من الحياة المأسوية التي كانوا يعيشونها في الصحراء على الحدود السورية العراقية في ظل انعدام مقومات الحياة، وصعوبة العيش في بيئة صحراوية مقفرة وسط قلة المساعدات. واشارت المصادر الى ان اللاجئين الذين غادروا الى فنلندا هم مجموعة من اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في مخيم التنف الصحراوي بين الحدود السورية العراقية منذ شهر ايار (مايو) 2006. واوضحت المصادر بأن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين المشرفة على مخيم التنف ستنقل ما يقارب (80) فلسطينيا من المخيم الى مخيم الهول داخل سورية وهم ممن التحقوا بمخيم التنف بعد تاريخ 31/3/2009 ، ولم توافق اي دولة لغاية الان على استقبالهم. وبدورها دعت رابطة فلسطينيي العراق الدول العربية الى ان تكون الحضن الدافئ الذي يضم من تبقى من هؤلاء اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات الصحراوية الذين تم تهجيرهم من مناطق سكناهم في العراق على ايدي الميليشيات المسلحة. وبدورها اكدت وكالة الانباء الفلسطينية 'وفا' بأن مجموعة من الاطباء الفلسطينيين حذروا من وقوع جريمة انسانية في مخيم اشرف للاجئين الفلسطينيين بالعراق جراء قطع الحكومة العراقية الادوية والوقود عن المخيم. وحسب 'وفا' كتب الاطباء والكادر الصحي الاختصاصيون المقيمون في مخيم اشرف الفلسطيني بالعراق، رسالة الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، يشكون فيها من قطع الدواء والوقود من قبل اللجنة التابعة لرئاسة الوزراء العراقية. وناشد هؤلاء، الذي يعالجون منذ 23 عاما وحتى الوقت سكان المخيم، بمنع ارتكاب جريمة انسانية في المخيم نتيجة الايذاء وفرض القيود والمضايقات والتمهيد لقتل 3400 انسان اعزل في مخيم اشرف. وشرحوا في هذه الرسالة ان اللجنة التابعة لرئاسة الوزراء العراقية 'واثر استلامها من القوات الامريكية في كانون الثاني (يناير) 2009 مسؤولية حماية مخيم اشرف، بدأت بفرض القيود والمضايقات على سكان المخيم. وفي الثالث من نيسان (ابريل) الماضي وبأمر من هذه اللجنة قامت القوات العراقية بمنع الاطباء الاختصاصيين من دخول اشرف لاجراء عملية جراحية على مريضة مصابة بالسرطان ومريضة اخرى مصابة بالتهاب الزائدة الدودية بشدة واجراء 4 عمليات جراحية اخرى'. وطالبوا الامين العام للامم المتحدة بالزام الحكومة العراقية بمسؤولياتها وتعهداتها بالقوانين الدولية وضرورة رفع الحصار الجائر عن مخيم اشرف والذي فرضته عليه منذ سنة، وبوجه خاص ان يرفع حظر دخول الاطباء والادوية التي يتم تهيئتها على نفقة سكان مخيم اشرف.