اكدت مصادر محلية في نابلس الاثنين بأن هناك 12 مطاردا فلسطينيا محتجزين لدى الاجهزة الامنية الفلسطينية في سجن جنيد بنابلس شرعوا منذ ايام بالاضراب المفتوح عن الطعام احتجاجا على استمرار مواصلة احتجازهم وتلكؤ اسرائيل في اصدار عفو عنهم. واكدت عنان الاتيره نائب محافظ نابلس ل'القدس العربي' الاثنين اضراب هؤلاء المطاردين عن الطعام لليوم الرابع على التوالي. وشددت الاتيره على ان بعض المضربين عن الطعام مضى على التزامهم بمقرات الاجهزة الامنية الفلسطينية اكثر من 28 شهرا وان بعضهم لا يتجاوز عمره 19 عاما. واوضحت الاتيرة التي التقت المضربين عن الطعام بأن الهدف من اضرابهم ايصال رسالة بأن اسرائيل لم تلتزم باتفاق العفو الذي ابرمته مع السلطة لتسوية ملف المطاردين، مشيرة الى ان القيادة الفلسطينية احيطت علما باضراب المطاردين عن الطعام. ورجحت الاتيره بأن تلكؤ اسرائيل في انهاء ملف المطاردين والعفو عنهم رغم التزامهم بالشروط يعود الى الحالة السياسية المضطربة بين الحكومة الاسرائيلية والسلطة الفلسطينية على خلفية رفض السلطة استئناف المفاوضات مع تل ابيب في ظل رفضها الوقف الكامل للاستيطان في الاراضي الفلسطينية. وكانت حكومة الدكتور سلام فياض توصلت مع اسرائيل لاتفاق من اجل انهاء ملف المطاردين في الاراضي الفلسطينية حيث يلتزم المطارد بوقف مقاومة اسرائيل وتسليم نفسه وسلاحه الى الاجهزة الامنية الفلسطينية التي تحتجزه بدورها لعدة شهور لحين منحه العفو ووقف ملاحقته من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي، الا ان اسرائيل ما زالت تماطل في منح العشرات منهم العفو رغم تسليم انفسهم لاجهزة الامن الفلسطينية منذ اكثر من عامين. ونقل عن احد المطاردين في سجن الجنيد غرب نابلس قوله الاثنين ان 12 مطاردا احدهم من كتائب أبو علي مصطفى الجناح المسلح للجبهة الشعبية والباقي من كتائب شهداء الاقصى الجناح المسلح لحركة فتح يواصلون اضرابا عن الطعام في قسمي 4 و5 احتجاجا على تواصل احتجازهم وعدم النظر بجدية لملف الاعفاء عنهم من قبل اسرائيل على حد قولهم. وكانت اسرائيل ابلغت السلطة عشية عيد الاضحى المبارك قرارها بوقف ملاحقة 93 مطاردا في الضفة الغربية وذلك وفق تفاهم سابق بين تل ابيب والسلطة على تسوية ملف المطاردين بتوقفهم عن مقاومة اسرائيل وتسليم انفسهم لاجهزة الامن الفلسطينية واحتجازهم لديها لحين الحصول على العفو الاسرائيلي عنهم. واوضحت المصادر بأن ذلك العفو الاسرائيلي الذي جاء عشية حلول عيد الاضحى لم يشمل المطاردين الذي شرعوا في الاضراب المفتوح عن الطعام في سجن جنيد منذ 4 ايام. واشارت المصادر المحلية الى ان من بين المضربين عن الطعام المطارد محمد ملحم وجاد حميدان وصبري الكردي ومحمد الشرقاوي، منوهة الى ان هدف الاضراب هو ايصال صوتهم الى المسؤولين في السلطة الفلسطينية لبحث موضوعهم بجدية اكبر مع الجانب الاسرائيلي المسؤول عن هذا الملف لاسيما وانهم استجابوا لمبادرة الرئيس محمود عباس لانهاء ملف المطلوبين في الضفه الغربيه بتسليم انفسهم لاجهزة الامن الفلسطينية. وكشفت مصادر فلسطينية الخميس الماضي أن إسرائيل قررت وقف مطاردة عشرات 'المطلوبين' المسلحين الفلسطينيين من عدة أجنحة عسكرية تابعه للفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية عشية عيد الاضحي المبارك بينهم المطلوب رقم واحد بمحافظة نابلس. وأضافت المصادر ان الجانب الاسرائيلي سلم الجانب الفلسطيني خلال اجتماع عقد بين الجانبين قائمة تضم 93 ناشطا في الضفة الغربية والذين وافقوا على الانضمام لصفقة وقف المطاردة التي تم التفاهم عليها ما بين السلطة الفلسطينية والجانب الاسرائيلي بشأن 'المطلوبين' الفلسطينيين في الضفة الغربية. وقالت المصادر إنه في محافظة نابلس لوحدها بلغ عدد الاشخاص الذين شملهم وقف المطاردة ما بين جزئي وكامل 26 شخصا، بينهم 7 اشخاص فقط محتجزون في سجن الجنيد بنابلس، وان علاء سناكرة من مخيم بلاطة والذي كانت اسرائيل تصنفه بأنه المطلوب رقم واحد قد شملته القائمة.