عاش مستشفى أبو القاسم الزهراوي، الفقير تجهيزات وأدوات العمل وموارد بشرية،الغني بالممارسات المشينة التي يقترفها البعض ،والتضحيات التي يقدمها الكثير من جنود الخفاء، عاش أحلك فتراته خلال شهر أكتوبر الأخير، عندما استنكر زوج سيدة حامل ما تعرضت له زوجته بعد المخاض، استنكاراأبلغه بصوت مرتفع لأكثر من جهة إقليمية ومركزية من أجل فتح تحقيق في ماجرى، وكيف جرى ولماذا جرى ،حتى لا يتكررمستقبلا، مادام الأمر يتعلق بصحة المواطنين وأرواحهم. فحسب ما تسرب من معلومات، ومابسطه أكثر من مصدر، فإن السيدة المشار إليها بعد إلتحاقها بقسم الولادة لتظل تحت أعين الطبيب الذي لم يتجاوز تعيينه بهذا القسم أسابيع معدودة، وضعت مولودها بعد خضوعها لعملية قيصرية حين تعذرت الولادة بشكل طبيعي. المفاجأة هو ما سيتم اكتشافه فيما بعد،خصوصا وأن أوجاع غير عادية بدأت تخترق وتمزق بطن السيدة ، مما جعل الطاقم الطبي يتحرك بسرعة حيث سيصدم الجميع وهو يشاهد بأم عينيه وجود ضمادات ترقد بأحشائها، لم يتم الإنتباه إليها بعد إجراء العملية الجراحية! طبعا تم إنقاد الموقف، وأنقدت الأم التي لاأحد كان يعلم ماذا كانت ستكون مضاعفات ذلك على صحتها بعد أيام أو أسابيع أو... الرأي العام المحلي يأمل تسليط المزيد من الأضواء على هذه القضية التي شغلت باله،ويتسائل عن الإجراءات التي اتخدتها إدارة المستشفى لمعالجة الموضوع بعيدا عن الإلتفاف عليه.