أكد سعيد فاكوري مدير جمعية مربي الأغنام والماعز، أن أسعار بيع الأكباش من سلالة "الصردي" ستتجاوز 50 درهما للكلج الواحد، كما هو الحال بالنسبة للسنة الماضية، في حين أن أضاحي سلالة تمحضيت تتراوح حاليا في الضيعات بين 37 و40 درهما للكلج، موضحا أن الأثمنة تظل حرة، وتخضع للعرض والطلب . ووفقا لما ورد بجريدة "الصحراء المغربية"، أفاد فاكوري، في تصريح له أن العرض المرتقب من الأغنام يتجاوز عرض السنة الماضية بنسبة 21 في المائة، نتيجة توفر الكلأ، وعدم وجود الأمراض، التي تفتك بالماشية، مبرزا أنه يناهز 6.9 ملايين رأس، فيما سيكون الطلب محصورا في 5.1 ملايين، وأن رقم المعاملات سيصل إلى 7.2 ملايير درهم، سيجري تحويله للعالم القروي. وشدد فاكوري على أن 75 في المائة من الأغنام لا يتجاوز سنها 8 أشهر، وهي ذات جودة عالية، نتيجة "عدم إصابتها بأي مرض من قبيل الطاعون أو اللسان الأزرق، بالإضافة إلى خضوعها لعملية التلقيح". وأبرز مدير الجمعية أن مربيي الماشية اعتمدوا على الرعي بنسبة 70 في المائة، مقابل 30 في المائة لاقتناء العلف، مبرزا أن سعر المركب الواحد من العلف (شعير وأملاح معدنية) يعادل 2.30، عوض 3 دراهم بالنسبة للسنة الماضية . ويذكر أن القطيع الوطني استفاد من حملات وطنية مجانية ومنتظمة لتلقيح الأغنام، وتعزيز مناعتها ضد الأمراض، ومكنت الإجراءات الصحية من التحكم في طاعون المجترات الصغيرة، إذ تعود آخر حالة مسجلة إلى 5 نوفمبر 2008. وتم خلال الموسم الفلاحي الماضي، لمرتين، تلقيح ما يناهز 23 مليون رأس من الأغنام والماعز، بكلفة إجمالية بلغت 80 مليون درهم، كما جرت متابعة التدخلات لاحتواء أمراض الجذري واللسان الأزرق في عدد من البؤر للحيلولة دون انتشارها. وشهدت الأسعار، خلال السنتين الماضيتين، ارتفاعا مهولا نتيجة ارتفاع سعر العلف وعدم توفر الكلأ، إذ تراوح سعر الأضاحي بين 2000 و5000 درهم.