اعلنت السلطة الفلسطينية الاثنين ان ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما لم تتمكن من الزام اسرائيل بتنفيذ ما عليها من التزامات، مستبعدة استئناف مفاوضات السلام مع تل ابيب قريبا.وشدد الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية على انه من غير المرجح ان تستأنف محادثات السلام الاسرائيلية الفلسطينية قريبا. وقال عريقات العائد من زيارة لواشنطن للاذاعة الفلسطينية الرسمية الاثنين 'الهوة لا زالت كبيرة واسرائيل لا تبدي أي إشارة للالتزام بما عليها من التزامات من خارطة الطريق'. وطالب عريقات حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ب ' وقف النشاطات الاستيطانية او استئناف المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها'. وفي ظل مطالبته لاسرائيل بوقف الاستيطان شدد عريقات على ان فرص استئناف عملية السلام غير متوفرة وقال'لا أرى أي إمكانية قريبة لذلك'. واشار عريقات الى ان الادارة الامريكية فشلت في الزام اسرائيل بتنفيذ ما عليها من التزامات. وكان عريقات توجه الاسبوع الماضي لواشنطن حيث التقى المسؤولين الامريكيين وبحث معه فرص استئناف عملية السلام وفق خطة خارطة الطريق التي تطالب اسرائيل بوقف الاستيطان في الاراضي الفلسطينية. وأضاف عريقات قائلا 'إن لم تتمكن إدارة أوباما من إلزام الحكومة الاسرائيلية بتنفيذ ما عليها من التزامات عليها ان تعلن وفق التزامتها ان اسرائيل هي الطرف الذي يعطل إطلاق مفاوضات السلام'. وقدمت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الخميس الماضي لأوباما تقييما قاتما لجهود السلام في الشرق الأوسط. وجاء تقريرها عقب اجتماعات منفصلة في واشنطن بين جورج ميتشل مبعوث أوباما للشرق الأوسط والمفاوضين الاسرائيليين والفلسطينيين بهدف تضييق الخلافات واستئناف المحادثات المباشرة المتوقفة منذ كانون الأول. وقال مسؤول في إدارة أوباما الأسبوع الماضي إن أوباما سيعيد ميتشل للمنطقة للقيام بمحاولة جديدة لاستئناف محادثات السلام وستتشاور كلينتون مع وزراء خارجية الدول العربية حول هذه المسألة في المغرب في الثاني والثالث من تشرين الثاني (نوفمبر). وكانت مصادر فلسطينية اعلنت الاحد بان كلينتون ستزور المنطقة مطلع الشهر القادم في محاولة لجسر الفجوة بين الفلسطينيين والاسرائيليين لاستئناف محادثات السلام بين الطرفين.