اكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول ل'القدس العربي' امس الاثنين بأن مركزية فتح تعكف على دراسة الورقة المصرية للمصالحة الوطنية وان رد الحركة سيسلم للجانب المصري في 15 الشهر الجاري. وكانت حركة فتح اكدت الاثنين تسلمها المقترح المصري لآلية المصالحة الفلسطينية، حيث علمت 'القدس العربي' بأن هناك توجها عاما لدى مركزية فتح بالموافقة على الورقة المصرية كما جاءت لوضع حماس في 'الزاوية' واظهارها بشكل واضح امام المصريين والعالم العربي بانها هي الجهة الفلسطينية المعرقلة للحوار. من جهته قال العالول ل'القدس العربي' 'حتى الآن لم نتخذ قرارا بشأن الورقة المصرية ولكن نحن نتعامل معها بايجابة وما زلنا نعقد اجتماعات لدراستها، وسنعطي ردا عليها في 15 الشهر للاخوة المصريين'. وحول وجود توجه لدى المركزية للموافقة على المقترح المصري كما جاء لاحراج حماس قال العالول 'قرارنا هو اننا حريصون على الوحدة ونتعامل بايجابية مع الورقة المصرية رغم ان فيها نقاطا نعتبرها غير واضحة ونقاطا فيها اجحاف'، رافضا توضيح تلك النقاط لان الورقة المصرية تخضع للدراسة حاليا من قبل اللجنة المركزية لحركة فتح. وفي ظل تصاعد التراشق الاعلامي بين حركتي فتح وحماس قال العالول ل'القدس العربي' 'الاوضاع تسير باتجاه سلبي نتيجة لموقف حماس'، مشيرا الى ان حماس تأخذ قرار السلطة تأجيل التصويت على تقرير غولدستون كذريعة للتهرب من المصالحة الوطنية الفلسطينية على حد قوله. وتابع العالول حديثه ل'القدس العربي' قائلا 'من الواضح تماما بأن حماس لا تريد الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام لانها ترى في الانقسام مزايا تخدم مصالحها، ونحن في حركة فتح نرى بانها تأخذ تقرير غولدستون كمبرر للتهرب من المصالحة'، مضيفا 'حماس غير راغبة في المصالحة'. وعن عدم اصدار مركزية فتح موقفا واضحا من قرار السلطة تأجيل التصويت على تقرير غولدستون الذي يدين اسرائيل بارتكاب جرائم حرب قال العالول 'نحن في اليوم التالي للقرار اصدرنا بيانا وقلنا فيه باننا ضد تأجيل التصويت على تقرير غولدستون، وطالبنا بمتابعة التقرير وحشد الدعم والتأييد له' لإدانة اسرائيل، مشيرا الى ان من اتخذ قرار التأجيل له مبرراته ومعطياته لحشد التأييد للتقرير قبل التصويت عليه في مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة في جنيف. وحول خطاب خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس الذي جاء بعد خطاب عباس الليلة قبل الماضية والذي اعلن فيه عدم الثقة في قيادة السلطة ودعا الى بناء مرجعية جديدة للعمل الفلسطيني قال العالول 'خطاب مشعل انحدر الى لغة لا تتناسب على الاطلاق بان تكون لغة لقيادة سياسية'. واضاف العالول 'من الواضح انه مشعل - لا يريد المصالحة ويأخذ تقرير غولدستون مبررا لتأجيل المصالحة، وللأسف خطابه لم يراع المصلحة الفلسطينية ويقود الوضع الفلسطيني الى مزيد من الشرذمة'. وحول شن عباس في خطابه الليلة قبل الماضية هجوما على حماس واتهامها بالانقلاب واقامة امارة ظلامية في غزة قال العالول 'الرئيس وحركة فتح تعرضا خلال الايام الماضية لهجوم ظالم من حماس الا انه يبدو بان احدا لم يلتفت الى ذلك الهجوم الظالم'. واشار العالول الى ان مصر كانت قد وعدت بالاعلان بشكل مباشر عن الطرف الفلسطيني المعطل للمصالحة الفلسطينية، وقال العالول 'نأمل من مصر ان تنفذ وعدها وتعلن عن الطرف المعطل للمصالحة الفلسطينية بعد ان بات معروفا للجميع سواء للإخوة المصريين او غيرهم'.