وضعت الشرطة الاسرائيلية الجمعة في "حالة تأهب متقدمة" لمواجهة احتمال حدوث صدامات في القدس الشرقية والبلدات العربية الاسرائيلية بعد دعوات الى التظاهر والاضراب للدفاع عن الحرم القدسي. وقال مسؤول كبير في الشرطة للاذاعة الاسرائيلية العامة ان "قوات الشرطة وضعت في حالة تأهب متقدمة جدا لحفظ النظام". واضاف "نشرنا آلاف الرجال في القدس وفي شمال اسرائيل بعد دعوات اطلقها المتطرفون". وللحد من امكانية حدوث اضطرابات في القدس، ابقت الشرطة على القيود المفروضة على دخول المسجد الاقصى، ولا تسمح بدخوله سوى للمسلمين الذين تجاوزوا الخمسين من العمر من عرب اسرائيليين او مقيمين في الشطر الشرقي من المدينة الذي احتلته الدولة العبرية وضمته في حزيران/يونيو 1967. واعلن متحدث اسرائيلي الخميس ان الافا من عناصر قوات الامن سيتم نشرها الجمعة لتفادي وقوع اعمال عنف جديدة في باحة المسجد الاقصى في القدس الشرقية خلال صلاة الجمعة بعد المواجهات الاخيرة. وقال المتحدث باسم شرطة القدس صموئيل بن روبي "سنتحرك بحزم ضد اي محاولة توتير"، موضحا ان نحو 2500 عنصر من الشرطة وحرس الحدود سيتم نشرهم لهذا الغرض. وكان الوضع هادئا الخميس في القدس بعد ايام من المواجهات المتقطعة بين الفلسطينيين والشرطة الاسرائيلية، لكن السلطات الاسرائيلية تخشى ان تؤدي صلاة الجمعة الى مزيد من المواجهات. ودعت حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس الى تظاهرات واضراب عام الجمعة في الاراضي الفلسطينية "دفاعا عن القدس". وازداد التوتر في الايام الاخيرة في القدس الشرقية حول باحة المسجد الاقصى بعد وقوع صدامات بين الفلسطينيين وقوات الامن الاسرائيلية. وادت المواجهات التي وقعت الاحد الى جرح سبعة متظاهرين فلسطينيين وفق مصادر طبية فلسطينية، فيما افادت الشرطة الاسرائيلية عن اعتقال ثلاثة اشخاص.