أعلنت وزارة الداخلية أن البحث جار بشكل مكثف عن عدد من الأشخاص، من بينهم حوالي عشرة إسبان، وذلك في إطار عمليات اختراق المجال الجوي للمغرب. وأوضح بلاغ للوزارة أن عناصر التحقيق المتوفرة ترجح أن تكون عمليات الاختراق ذات صلة وثيقة بالتهريب الدولي للمخدرات. وذكر المصدر بأن المغرب شهد طوال الأشهر الماضية، تصاعدا لعمليات الاختراق لمجاله الجوي، خاصة في منطقة الشمال، من قبل طائرات قادمة من إسبانيا، مذكرا بأنه تم تسجيل سبع حالات سنة 2007، و20 حالة سنة 2008، و13 منذ بداية السنة الجارية. ويتعلق الأمر في غالب الحالات، يوضح المصدر، بطائرات خاصة، وبدأ منذ مدة، استعمال المروحيات. وأضاف البلاغ أنه تم توقيف سبع طائرات بعد هبوطها بالمغرب، كما تعرضت بعض الطائرات لعمليات إحراق للحيلولة دون تحديد هويتها. وأفضت التحقيقات التي قامت بها السلطات المحلية إلى اعتقال أربعة إسبان وأمريكي واحد و35 مغربيا خلال سنتي 2008 و2009. وأفاد المصدر ذاته بأن وزيري الداخلية والشؤون الخارجية والتعاون لفتا انتباه نظيريهما الإسبانيين، في اتصال هاتفي، إلى هذه الظاهرة التي تشهد تناميا كبيرا، وإلى الخطورة الأمنية التي تشكلها سواء بالنسبة للمغرب أو بالنسبة لإسبانيا، وكذا ضرورة القيام بعمل صارم ومنسق بين البلدين من أجل وضع حد لها.