بلغ عدد أفراد الجالية المغربية الذين عادوا إلى أرض الوطن عبر ميناء طنجة خلال عملية العبور "مرحبا- 2009"، التي انطلقت في 15 يونيو الماضي واختتمت مع منتصف ليلة أمس الثلاثاء، 742 ألفا و 420 شخصا. وأفادت إحصائيات للسلطات المينائية أن عدد المغاربة الذين اختاروا العبور عبر ميناء البوغاز سجل ارتفاعا نسبته 2 بالمائة مقارنة مع الفترة ذاتها من السنة الماضية التي سجلت دخول 729 ألفا و75 مغربيا مقيما بالخارج. وخلال مرحلة المغادرة من عملية العبور عبر ميناء طنجة، سجلت مصالح ختم الجوازات بالميناء وباحات الاستراحة بطنجة مغادرة 614 ألفا و521 مغربيا مقيما بالخارج، مقابل 638 ألفا و770 مغربيا مقيما بالخارج خلال السنة الماضية، أي بانخفاض نسبته ناقص 4 بالمائة. وتبين هذه الإحصائيات أن حوالي 130 ألف مغربي مقيم بالخارج ما زالوا فوق التراب الوطني لقضاء شهر رمضان المبارك وعيد الفطر بين أسرهم. وأظهرت الإحصائيات ذاتها أن عدد السيارات التي دخلت المغرب عبر ميناء طنجة خلال هذه الفترة بلغ 222 ألفا و693 سيارة، أي بارتفاع نسبته 5 بالمائة مقارنة مع السنة الماضية التي سجلت دخول 211 ألف و400 سيارة. وعرف عدد السيارات العابرة للميناء خلال مرحلة المغادرة تراجعا طفيفا قدره ناقص 2 بالمائة، إذ سجلت مصالح الجمارك عبور 173 ألفا و448 سيارة مقابل 176 ألفا و 307 سيارة خلال عملية "مرحبا-2008". وقد تميزت عملية العبور خلال السنة الجارية بانتعاشة واضحة لنشاط حافلات النقل الدولي، إذ ارتفع عدد الحافلات التي دخلت عبر ميناء طنجة خلال هذه الفترة بنسبة 41 بالمائة، بينما تراجع عدد الحافلات المغادرة بناقص 8 بالمائة. وأكدت السلطات المينائية بمدينة طنجة أن عملية "مرحبا 2009" مرت في أجواء جيدة، حيث تقلصت مدد الانتظار قبل الإبحار بشكل كبير، بالرغم من ارتفاع وتيرة عملية العبور خلال أيام الذروة والتي فاق خلالها عدد العابرين 24 ألف شخص في اليوم. وقد تم تجهيز ميناء طنجة وتهيئة عدد من الباحات المظللة لاستقبل أفراد الجالية المغادرين. كما تم فتح مصالح ختم الجوازات بباحة الاستراحة اجزناية ومركز الاستقبال بمالاباطا لتخفيف الضغط على ميناء طنجة الذي يعد البوابة البحرية الرئيسية للمغرب.