أسفر اجتماع عقد الثلاثاء، بين نقابة الطيارين وإدارة الخطوط الملكية المغربية عن انفراج باتجاه حل الخلاف القائم بين الطرفين حول مطالب نقابية بعد سلسلة إضرابات شنها الطيارون، وأدت إلى انعكاسات وخيمة على حركة المسافرين في المطارات المغربية، كما كبدت الشركة خسائر مادية فادحة. وأشارت جريدة " الشرق الأوسط " إلى أن الإضراب اتخذ في تطور لافت، طابعا سياسيا بعد لقاءات جرت بين الطيارين وبعض الأحزاب السياسية . وقال الطيارون:" إنهم لمسوا خلال الجولة الأولى من الإجتماع الذي دام ساعتين، وجود رغبة لدى الإدارة من أجل إيجاد مخرج لهذا النزاع، خاصة فيما يتعلق بمطلبهم الأساسي، والمتمثل في عدم توظيف أجانب في منصب قائد الطائرة، واحترام الشركة لاتفاقياتها السابقة. وعبر الطيارون، في بيان صدر الثلاثاء، عن رغبتهم في أن تصمد هذه الإرادة في الأيام المقبلة لإيجاد حل شامل ومقبول للطرفين، مشيرين إلى أن الحوار بين الجانين سيكون صعبا. من جهتها، قالت إدارة الخطوط الملكية إن اللقاء جرى في جو جدي وبناء وأتاح التطرق إلى مطالب ممثلي الطيارين، والتوصل إلى حلول توافقية بالنسبة لأغلبها. وتم الإتفاق على لقاءات لاحقة من أجل تحديد التفاصيل المتعلقة بالحلول التي تم التوصل إليها، مشيرة إلى أن الطرفين تعهدا بتعزيز روح الحوار والتفاهم من أجل خلق جو ملائم لتطور الشركة المغربية، في وقت يتطلب منها مواجهة عدة تحديات تتعلق بالمنافسة القوية، وكذا الوضعية الصعبة التي يعيشها قطاع النقل الجوي. وقال نجيب الإبراهيمي نائب الأمين العام لنقابة الطيارين:" إن ممثلي الطيارين اشترطوا لقبول الحوار والتفاوض من جديد مع الإدارة، إلغاء قرار الإيقاف عن العمل الذي اتخذ في حق الطيارة بشرى البرنوصي، الناطقة باسم نقابة الطيارين، بسبب تصريحات صحافية، وهو ما تمت الاستجابة له، حيث استأنفت البرنوصي عملها ".