وقد غادرت دشني كردستان العراق مع عائلتها عندما كانت في الثامنة من العمر منتصف تسعينات القرن المنصرم للاستقرار في هولندا ما اكسبها ثقافة وسمح لها بنمط معيشة مغايرين تماما لبيئتها الاجتماعية. ولا تقف دشني (23 عاما) على خشبة المسرح بدون ان تقوم بحركات مماثلة لشاكيرا، حتى اصبح الكثيرون يطلقون عليها اسم "شاكيرا كردستان". وحول ذلك، تقول دشني "انا معجبة جدا بشاكيرا واعتبرها مثلي اعلى واحتذي بها". وتؤكد "منذ الصغر اتابع اغانيها كما انني فخورة جدا بهذا اللقب لانها في القمة بينما لا ازال في بداية الطريق. ورغم استفادتي فنيا منها احاول جعل هذه الحركات امرا خاصا بي". والمغنية الشابة هي اول من يعتمد اسلوب الحركات الراقصة التي يرى البعض انها لا تنسجم مع الاغاني الكردية. وتقول في هذا الصدد "أخترت هذا لانني شعرت بحاجة شعبنا الى اسلوب فني آخر ايجابي وخصوصا للشباب فهذا الاسلوب الجديد يكسر القيود في تراثنا (...) ربما استطيع ان اقدم شيئا مميزا بيعدا عن الرتابة". وتضيف "ساستمر في هذا النهج لكنني اريد ان اقدم شيئا خاصا بي فضلا عن الاغاني الفولكلورية والتراثية (...) احب ان افاجئ الجمهور بشكل دائم". وترغب "شاكيرا كردستان" ان تعبر باللغة الكردية رغم اتقانها الانكليزية والهولندية. وتقول "اعتقد ان كردستان بحاجة الينا والى الغناء بلغتنا الام". وتختار دشني كلمات خفيفة لاغانيها لتنسجم مع حركاتها فوق خشبة المسرح مشيرة الى ان شعراء اكراد مثل حمه سعيد حسن وحمه سعيد ابراهيم وهلكوت زاهر يقدمون لها كلمات اغانيها. وتقول "انهم يعرفون جيدا ماذا اريد لذا يقدمون لي الكلمات التي تناسبني". وقبل ان تدخل عالم الغناء، تعرف عليها الجمهور من خلال برنامج قدمته من اوروبا على احدى الفضائيات الكردية التي تبث من اربيل باسم "من دون كنترول". وقد اظهرت جرأة كبيرة في هذا البرنامج في لقاءات مع اكراد واجانب في مدن اوروبية وزيارات مفاجئة لعائلات وبالاضافة الى الاغاني والحفلات، تقدم دشتي حاليا برنامجا جديدا خاصا بالمرأة على فضائية كردية تبث من اربيل. وتقول عن تجربتها هذه "سابقى اعلامية والهدف من البرنامج الاهتمام بالشباب والمرأة لان حوالى ثمانين بالمئة من المشاهدين في كردستان من النساء القابعات في المنازل ويتابعن هذه البرامج". وقامت دشني بتسجيل ثماني اغنيات بعضها فيديو كليب في استوديوهات لبنان وسوريا واقليم كردستان.