يبدو أن "فناص ترجيست " أو "روبين هود" المغربي كما سماه البعض، والذي كان أول من سن سنة تصوير أفراد الأجهزة الأمنية متلبسون بتسلم الرشاوى، قد بدأت ملامحه تتضح شيئا فشيئا، بعدما أعلن تنظيم سري دولي يعتبر نفسه ضد الفساد وضد ابتزاز المواطنين من طرف الأجهزة الأمنية، انتماءه إليه. حيث أكد التنظيم الذي يتخذ من الولاياتالمتحدةالأمريكية مقرا له، بحسب ما أوردته يومية "المساء" في عددها اليوم الخميس، أن أعضاءه هم من يقفون وراء التسجيلات المصورة التي تداولتها عدة مواقع إلكترونية، تحت مسميات عدة أبرزها "قناص ترجيست" و"قناص سيدي ايفني"، وأيضا وراء الشريط الذي يظهر أفراد الجمارك وهم يأخذون إتاوات من المواطنين بنقطة حدودية بمدينة تطوان. وقال متحدث باسم التنظيم في اتصال مع اليومية المذكورة، أن نشاطهم يشمل عددا من مناطق وأقاليم المملكة من بينها مدينة طنجة، حيث تظهر الأشرطة التي يقول المتحدث بأن التنظيم يتوفر عليها وسينشر بعضا منها في الأيام المقبلة، رجالا من أجهزة الشرطة والدرك والجمارك وهم يتلقون رشاوى من أموال مصدرها المنظمة السرية، وذالك بعدما تم الاتفاق مع سائق الحافلات الذين توجهوا إلى نقط المراقبة، وتم التقاط الصور التي تم بثها عبر مواقع الانترنت. وتأتي هذه التصريحات والمعلومات عقب مقال أوردته جريدة "المساء" في أحد أعدادها تحت عنوان " الديستي تتعقب تنظيما سريا اختار عيد العرش للتعبير عن نفسه". ورجحت مصادر حسب ما نفس الجريدة أن يكون أعضاء التنظيم موالون لجبهة البوليساريو الانفصالية، وهو ما نفاه المتحدث باسم التنظيم في الاتصال الذي أجراه مع ذات الجريدة، حيث أكد أنهم وطنيون ومتشبثون بالوحدة الترابية إلى جانب كونهم ملكيون حتى النخاع، وأن دافعهم للانتماء إلى هذه المنظمة هو محاربة الفساد بين صفوف أفراد الأجهزة الأمنية داخل المغرب. وأضاف المتحدث أيضا، أن منظمته غير معترف بها في المغرب، إلا أن لها فروعا بكل من لندنوالولاياتالمتحدةالأمريكية وعدد من دول ارو ربا، وكان وراء إنشاء فرع لها في المغرب مهاجر مغربي غاظه ما اعتبره فسادا في صفوف الأجهزة الأمنية المغربية. يذكر أنه منذ صيف 2007 انطلقت شرارة بث الأشرطة التي تظهر عناصر أمنية متلبسين بتلقي رشاوى في أوضاع مختلفة، وهو ما اعتبره أصحاب هذه الأشرطة ابتزازا للمواطنين ينبغي فضحه ومحاربته. شاهد بعض من الأشرطة التي بثها قناصو الأنترنت خلال الأيام والشهور الماضية