تنظم (جمعية الدعوة الإسلامية) بشفشاون ، بعد غد السبت ، ندوة فكرية مغربية-إسبانية حول موضوع "التراث الأندلسي والثقافة الإسلامية".وسيتم خلال الندوة التي تنظم بتعاون وتنسيق مع جامعة عبد المالك السعدي واللجنة الإسلامية بإسبانيا، تسليم شهادات جامعية لحوالي 30 طالبا من خريجي التخصص الفريد المقام بجامعتين بمدريد في مجال تكوين خبراء في الدين الإسلامي والثقافة الإسلامية، وفق المعايير الموحدة للاتحاد الأوروبي. واعتبر رئيس الجمعية السيد علي الريسوني تنظيم الندوة للسنة الثانية على التوالي بشفشاون، ترسيخا للمنهجية المغربية في الوسطية والاعتدال والتفتح على مختلف التجارب في مجالات التربية والتكوين والثقافة. وأوضح ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن الجمعية تنظم هذا الحدث الأكاديمي بمقر عمالة إقليم شفشاون، لتعريف المشاركين ، لاسيما من الجانب الإسباني ، بالثوابت الروحية التي اختارها المغرب والمتمثلة في "العقيدة الأشعرية والمذهب المالكي والتصوف السني ضمن المنهج الوسطي المعتدل الجامع بين الأصالة المتجذرة والمعاصرة الراشدة". ومن المداخلات التي يتضمنها برنامج الندوة التي تنظم ، أيضا ، بمناسبة مرور 400 سنة على خروج المسلمين من الأندلس (1609 2009)، تدخلات رئيس الكرسي الجامعي بجامعة كاتيدرا طوليدو الأستاذ خيرمان روببيريز، والأستاذ عمر دودوح الفونتي بصفته باحثا في الشؤون التاريخية والأندلسية وأحد أفراد عائلة الفونتي الموريسكية، وممثل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.