نظمت كل من جمعية البوغاز للتربية والتكوين، وجمعية النصائح للترابية والتنمية والثقافة، وجمعية الكفايات للتربية والتكوين، أمس الأربعاء 17 يونيو 2009، بقاعة المحاضرات بالمركز التربوي الجهوي تحت عنوان " التعليم الأولي من الميثاق الوطني للتربية والتكوين إلى المخطط الاستعجالي 2009-2012".وذالك لدراسة المستجدات التي تعرفها منظومة التعليم الأولي، بحضور عدد كبير من المربيين والمربيات من مختلف المؤسسات التربوية، وقد حاضر خلالها الأستاذ "عبد العزيز الفلالي صدوق" الباحث بوحدة التكوين والبحث بكلية علوم التربية. وقامت شبكة طنجة بطرح سؤال حول سياق تنظيم هاته المحاضرة لرؤساء الجمعيات الثلاث : وأجاب رئيس جمعية البوغاز تصريح رئيس جمعية النصائح : تصريح رئيس جمعية الكفايات : وبعد توزيع استمارات على المربين والمربيات الحاضرين، بعدها تم افتتاح المحاضرة بكلمة للأستاذ "أحمد غيلان" رئيس جمعية النصائح الذي أشار إلى معاناة قطاع التعليم الأولي من عدة مشاكل على مدى خمسين سنة منذ الاستقلال. حيث أكد أنه إذا كان المخطط الاستعجالي يهدف إلى معالجة هذه المشاكل، فإن ضرورة الاطلاع على بنوده تبقى ملحة قبل إصدار أي أحكام جاهزة. وبعد ذالك أعطيت الكلمة للأستاذ " عبد العزيز الفيلال صدوق" الذي أشار في مقدمة الموضوع إلى أن الحديث عن التعليم الأولي في إطار المخطط الاستعجالي لا يستقيم إلا بالحديث عن التعليم الأولي في إطار الميثاق الوطني للتربية والتكوين، والذي يهدف حسب الأستاذ "صدوق"، إلى التشخيص الكمي والنوعي لوضعية التعليم الأولي مبرزا أهمية كبيرة تكتسيها التربية الغير مدرسية، إذ تؤكد الدراسات أن 50% من القدرات الذهنية للطفل تكتسب في الأربع سنوات الأولى من العمر، في حين 30 % تكتسب بداية من السنة الرابعة إلى الثامنة من العمر، أما 20% فإنها تكتسب في الفترة الممتدة ما بين 8 و17. وذكر الأستاذ "صدوق" في معرض حديثه عن التعليم الأولي في إطار الميثاق الوطني للتربية والتكوين، أن هذا الأخير دعا إلى تعميم التعليم الأولي بغية المساهمة في تحقيق تكافؤ الفرص بين المتعلمين، والحد من ظاهرة الهدر المدرسي الذي يعتبر عدم استفادة الطفل من التعليم الأولي أحد أسبابه. إلا أن جل هذه الأهداف لم تتحقق بسبب التخبط في اعتماد مخطط التعميم الذي تم تأجيله إلى 2009 قبل أن يتم ذالك مجددا إلى 2015، وهو ما انعكس سلبا على المردودية المنشودة بشكل سلبي ، وذالك بسبب التباين الحاصل بين مستوى المؤسسات، الشيء الذي يؤدي إلى عدم تكافؤ الفرص بين المتعلمين، بالإضافة إلى عدم وجود روابط بين المواد المقررة، أما على المستوى النفسي، فيسجل الأستاذ "صدوق" كون أغلب المؤسسات لا تحترم نفسية الطفل خاصة من ناحية اللغة. وختم الأستاذ "عبد العزيز صدوق" حديثه بالرهانات المنتظر تحقيقها من خلال المخطط الاستعجالي الذي يهدف إلى محاربة الهدر المدرسي وجعل الطفل محور العملية التربوية ، وتطوير العمل التربوي من خلال توفير الأدوات المدرسية للمعوزين من الأطفال مجانا. وإلى أي حد يمكن تحقيق هذه الرهانات، وأضاف أن المخاوف لا تزال موجودة من إعادة تأجيل هذا المخطط الإستعاجلي مرة أخرى. وقد قمنا باستفسار الأستاذ صدوق حول إمكانية التاجيل مرة أخرى بعد 2015 فأجاب : صور من المحاضرة :