أصبح من واجب الحكومات العربية أن تلتمس من وكالة ناسا الفضائية قدر المستطاع منحها كميات من أتربة القمر لوضعه في المتاحف أو المعارض لكي يراه شعبها ويلتقطوا بعض الصور التذكارية معه أو ليدققوا بمكوناته التي ربما ستصبح سلعة غالية تباع لهم ..وإذا نجحت الناسا في الوصول إلى المريخ وجب عليها أيضا استيراد الحصى وتوزيعه على نخبة علمائها كهدايا تذكارية لحصيلة العلم العربي أو حلي فضائية للنساء العربيات اللواتي لا يستهويهن إلى الجواهر النفيسة أو رجم من كان له اليد الكبرى في إماتة العلم التجريبي الذي كان عنوان أسلافنا والذي تنعقد عليه الآمال بالدول الكبرى وبصيص التطور العلمي الحديث. فالسؤال يطرح نفسه متى ستستنسخ الدول العربية التجربة الفضائية علميا وعمليا . فشغلهم الشاغل عد حسابات عائدات البترول و تشييد المباني وآخرون نوم عميق و استيراد الزبالة الغربية للبلاد أو التسابق فيما بينهم للتسلح الحربي . إن صناعة المكوك الفضائي العربي ونجاحه بمنافسة الدول المتقدمة للصعود للفضاء الخارجي ورفع الراية وحط القدم العربية بالقمر مرهون بالتجارب التي قدمها علمائنا فالمبدأ العلمي السليم يطرح نفسه إليهم إن لم تستطع فحاول وان كان مستحيلا فجرب فالتجارب العلمية لأغلب الدول الناطقة بالعربية منعدمة مما سيجعل جيلنا والجيل الآتي عالة على دول أخرى وسيبقى الجهل قرينا بأحفاد أحفادنا وسيكفيهم الصعود إلا الأشجار فقط التي تفوقت القردة بتسلقها بفنيات عالية إن لم يستدركوا أنفسهم بالصناعات الكبرى المتفوقة وبناء مراكز عربية للأبحاث الفضائية بكل دولة.