إن لعبة الانتخابات تنتج خاسرين ورابحين بالضرورة أما في مغربنا الحبيب فأكاد أجزم أن الدراوش الغالب الأكبر والأقوى لهذه اللعبة فمصروف البيت اليومي كله على ظهر أباطرة الشطرنج الذين يستنزفون الطاقات الشابة في مسالخ النازيين فيما يسمى بالمنطقة الصناعية مغوغة أو كزناية.....لا نراهم إلا مرة في خمس سنوات أيام الحملات أحدهم يذكر لي من سكان باب البحر في القصبة أنه سلم على المرشح د-د بل ودخل منزله وهو محاط بشبان يهتفون د في الصندوق د في الصندوق إمبراطور زمانه كم تحسرت عليه حين سئلت أحد أفراد حملته يا أخ الوطن لمن ستضع علامة وترميها في الصندوق قال لي بالفم المليان سأقاطع الانتخابات قلت له تطبل وتزمر لمرشح كذا و لا تشارك في الواجب الوطني قال لي 100 درهم هي السبب أتقاضاها كل يوم منذ بداية الحملة بل و اعترف أنه يقوم بالحملة الانتخابية لعدد من المرشحين........ هم الشعب هو لقمة العيش سئم الناس من أباطرة الانتخابات يركبون موجة الحملات الانتخابية للكسب والربح و الوقوف في وجه الزمن أما الإيديولوجية و الفكر والإيمان بالمبادئ مصطلحات عفا عنها الزمن لدى الدراوش لأن ملئ البطن وإطعام الذرية أنبل وأشرف من "وضع ورقة في صندوق". الأبناء سند الظهر والعائلة امتداد لشخص أما المرشح فانتهازي ليس له حدود همه الوحيد توأمة الثروة بالسلطة..... تمنيت لو ظلت الانتخابات إلى مالا نهاية ف 100 درهم في اليوم كفيلة بأن تقلص مستويات الفقر لدى الشعب المغربي لكن القانون قانون واللعبة لعبة لبد لها أن تنتهي، الشعب إلى تحريك مكينة البحث عن لقمة العيش في فرص أخرى والأباطرة إلى مناصبهم المتجددة أو الجديدة فيما بعضهم يتحسر عن ضياع السلطة ويتوعد نفسه بعدم الوقوع في أخطاء هذه الجولة. ربح الفقراء بعض النقود فيما ربح بعض الأباطرة السلطة وبعضهم الآخر ربح الشهرة خلاصة القول أن الكل ربح لكن على طريقته....... يبقى الأباطرة في القمر ويبقى الشعب في أرض الله هذا إذام نقل في نواة نواتها......