يتابع المبحرون على الأنترنت هذه الأيام شرائط فيديو صوتية في موقع يوتوب الشهير يبثها مغربي يلقب نفسه ب«منادي» يفضح فيها فتيات يعملن في الدعارة عبر الهاتف في عدد من المدن المغربية. حصل «منادي» الذي فضل التكتم عن هويته على الأرقام الهاتفية لعشرات المغربيات من أصدقائه، وفضل أن يكلم كل واحدة منهن، بكلمات خادشة للحياء، في ساعة متأخرة من الليل ليتعرف عليها أكثر ويعرض عليها اللقاء في موعد محدد.تقمص «منادي»، الذي يغير اسمه خلال كل شريط، دور شاب يبحث عن مغامرة جنسية مع الفتاة التي يحدثها عبر الهاتف، دون أن يعلم الضحايا أنه يقوم بتسجيل المحادثة عبر جهاز تسجيل خاص. في أحد الأشرطة لم تتجاوز مدة عرضه خمس دقائق، تحدث عصام، كما سمى نفسه، إلى نزهة التي تعيش في فاس والمتزوجة من رجل كبير في السن كما أخبرته. قال لها إنه حصل على رقمها الهاتفي لأنه يريد حوارا ساخنا معها عبر الهاتف في ساعة متأخرة من الليل. نجح في أن يفتح معها النقاش عن زوجها العجوز واقترح عليها ممازحا فكرة قتله لكي يعيش معها، وعلق قائلا: «نام زوجك العجوز باكرا بسبب الخلطات العشبية التي تعدينها له، مازلت جميلة وبإمكانك أن تتزوجي شابا عمره 18 سنة».. طلبت منه بغضب ألا يعاود الاتصال بها مجددا، فوعدها بشرط ألا تمارس الجنس عبر الهاتف وتبتعد عن الرذيلة وأن تظل وفية لزوجها. استحوذ الفيديو الذي تقمص فيه «منادي» دور شيخ خليجي بنسبة متابعة عالية، وتحدث باللهجة الخليجية إلى شابة معرفا نفسه أنه «الشيخ سلمان المنادي من دبي بالإمارات». لم تتعرف عليه في البداية، ولكي يقنعها بمواصلة الحديث، أخبرها أنها تحدثت معه في الماسنجر قبل شهرين، أجابته أنها أصبحت سيدة متزوجة الآن، وطلب منها الحصول على الأرقام الهاتفية لصديقاتها للقائهن في الدارالبيضاء بعد أسبوع، لكنها قابلت طلبه بالرفض، عندها تحولت لغة الحوار من الخليجية إلى الدارجة المغربية، وانهال «منادي» بالشتائم على ضحيته التي قطعت الاتصال به. في مقطع فيديو آخر، بدت إحدى الفتيات حزينة بسبب مرض والدتها، حاول «منادي» التخفيف عنها واقترح عليها السفر معه إلى أكادير لتمضية عطلة نهاية الأسبوع. كانت تجيبه بشكل متثاقل، ولم تسأله عن المقابل المالي الذي ستحصل عليه بعد عودتها من أكادير. عن طبيعة الزبناء الذين تلتقيهم أجابته محدثته قائلة: «لا توجد لا أوروهات ولا دولارات، لا أكسب قوت يومي بشكل سهل والوضع أصبح صعبا مؤخرا». ربط الاتصال بطالبة تدعى ابتسام، ردت على مكالمته رغم أنها لم تكن تعرف من يكون، أخبرها أنه هشام المنادي صاحب الدراجة التي يكسب منها قوت يومه. سخرت من جملته الأخيرة، فرد عليها غاضبا: «ألفت أصحاب سيارات الهامر وسيارات الدفع الرباعي، عليك أن تقبلي بي كما أنا». ارتفعت نبرة الأصوات من الجانبين، وبعد دقيقتين أنهت ابتسام المكالمة، ليوجه «منادي» نصيحته للشباب بألا يهتموا بالمظاهر أثناء تعرفهم على الفتيات، وطلب من ممتهنات الجنس عبر الهاتف أن «يتوقفن عن تلك الممارسات اللا أخلاقية وتوعد كل واحدة بأن يكشف مكالمتها الهاتفية ليتعرف عليها الجميع في اليوتوب». جرية المساء نشر بتاريخ 09/06/01 العدد : 838