واكد سلامة وزير الاعلام اللبناني الاسبق في مؤتمر صحفي في احد فنادق العاصمة المصرية ان "الصندوق اتخذ هذا القرار ومن خلاله استطاع ان يقدم تمويلا للفيلم الفلسطيني +الزمن الباقي+ لايليا سيلمان المنافس في مهرجان كان على السعفة الذهبية". واوضحت رئيسة مؤسسة المورد الثقافي الاهلية بسمة الحسيني العضوة في مجلس امناء الصندوق ان "التمويل الذي دفعه الصندوق لهذا الفيلم والذي وصل الى 40 الف دولار مكنت المخرج الفلسطيني ايليا سليمان من الحصول على التمويل الاوروبي مع الحفاظ على حقوقه في الفيلم وحق اعتباره ايضا فيلما فلسطينيا". وكشفت ان "الصندوق دعم ايضا فيلمين تسجيلين يشاركان في فعاليات مهرجان كان احدهما الفلسطيني +بناء ذاكرة+ لكمال الجعفري الذي يصور حياة عائلة فلسطنية في مدينة يافا وتطورات الزمن عليها والاخر مغربي لجميلة الناظري يتطرق لعلاقة المهمشين المغاربة مع الجيش الفرنسي خلال الاحتلال ضمن ركن الافلام القصيرة". واعلن سلامة ان "عدد الطلبات التي تلقاها الصندوق في السنة الاولى بلغ 370 طلبا في مختلف الفروع وفي العام التالي 700 طلب ويتوقع ان يتجاوز عدد الطلبات هذا العام هذه الارقام". واضاف ان "قيمة الدعم التي قدمت لهذا المشاريع تراوحت بين 5 الاف دولار كحد ادني و50 الف دولار كحد اعلى". وحول المجالات التي تقدم بها الشباب العربي الى الصندوق اكد سلامة ان "اكبر كمية طلبات تم استلامها هذا العام كانت في فرع الافلام التسجيلية والوثائقية ولهذا قررنا تخصيص 170 الف دولار لتمويل مثل هذا المشاريع على ان يتم مضاعفتها العام المقبل والذي يليه". واوضح ان "الصندوق يتجه لتركيز دعمه خلال سنوات على فرع معين حتى ينهض على قدمية ثم يقوم بالتركيز على فرع اخر ومثلا نحن نفكر في خطة مقبلة على دعم المسرح لان المسرح في العالم العربي في حالة خطر وتراجع كبيريين". من جانبه اوضح عضو مجلس الامناء المغربي الناقد والروائي محمد براده ان "التمويل الذي يقوم عليه الصندوق ياتي من رجال اعمال عرب لا يزال عدد قليل منهم يسهم في هذا الدعم" مضيفا "هذا لن يمنعنا من دق الابواب في المرحلة المقبلة لجمع اموال اكثر بعد نجاح التجربة". وشدد على ان "الصندوق يختلف عن الصناديق العربية الاخرى اذ انه يقوم بدعم وتمويل الابداع قبل ان يظهر للوجود في حين تقوم الصناديق الاخرى بتقديم الجوائز للمبدعين بعد انجاز ابداعاتهم". من جهتها اكدت المديرة التنفيذية للصندوق الروائية الاردنية فيروز التميمي ان "مجلس امناء الصندوق لا يتدخل من قريب او بعيد في اختيار المشاريع حيث تقوم لجان تحكيم خاصة وموثوقة باختيار المشاريع التي تحمل افكارا ابداعية ولا فرصة امامها للحصول على تمويل رسمي من قبل الدول". وقد تاسس الصندوق عام 2007 كمؤسسة عربية مستقلة غير ربحية بمبادرة من اكثر من اربعين مؤسسة ومنظمة ثقافية وافراد وجهات مانحة كبرى. وتم تسجيله في سويسرا ويعمل في المنطقة العربية عبر مكتب خاص له بالاردن. وتخصص الصندوق في توفير آلية تمويل مستديمة للفنانين والمؤسسات الثقافية والفنية وتيسير التبادل الثقافي عبر المنطقة العربية.