في ظل كل ما نعيشه يوميا من مشاكل و وقائع سعيدة و أخرى تعيسة،بعضنا يقضي يومه في العمل، و آخرون في المدرسة أو في المنزل أو...،لكن ما يحز في خاطري و يثير جنوني، هو أننا في 2009 ولازلنا نرى أطفالا صغارا لم يذهبوا قط للمدرسة، و لم يستطيعوا تذوق لذة أيام الدراسة ،ويعانون من هجر مقاعد المدرسة ، حيث أن القدر أدلى بهم إلى طريق مسدود طريق يتحملون مسؤوليته مند الصغر ناهيك عن عدم تمكنهم من عيش طفولة سليمة متوازنة ، مما سيسبب حتما عراقيل في المستقبل يمكن أن تأثر بشكل فعال في زيادة خراب المجتمع. لكن كيف استطاع القدر ظلم هؤلاء الصغار ؟ كيف استطاع سلبهم أبسط حقوقهم وهي الدراسة ؟ كيف تمكن من دفنهم أحياءا؟ لابد أن القدر هو إنسان ظالم ، أجل هو فعلا إنسان ظالم ، أناس مجردة من الأحاسيس النبيلة و القيم الجميلة ، الكل أصبح يركض صوب مصلحته الشخصية ويسعى فقط لتحقيق أهدافه الفردية. فيا ترى أين هي الإنسانية ؟ أين هي الأخوة؟ أين هو التلاحم و التآزر؟ أين هي الوحدة؟ أكل هده المعاني سنجدها على الأوراق فقط ؟ أم أنها تبخرت كمياه البحر و ما تبقى منها ذهب في مهب الريح؟ أتمنى أن يكون العكس أتمنى أن تشرق شمس جديدة تمحو بنورها الغيوم الكئيبة و ترسم بإشرافها ابتسامة سعيدة، على وجوه أطفال تعيسة، و تدفئ بذفئها القلوب الخبيثة و تذيب الحقد و الغموض و تنشر الإخاء و الهدوء .