من انتزاع جائزة الجوائز في المهرجان الذي وضع هذا العام تحت شعار "5 سنوات من الامل" واستحدثت فيه جوائز جديدة. ومنحت جائزة الجزيرة الذهبية عن الفيلم الطويل للمخرج الهندي سوراف سارانجي الذي تسلم الجائزة من الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني رئيس مجلس ادارة شبكة الجزيرة، في حفل ختام المهرجان الذي اقيم مساء اليوم الخميس، وانتهى بعرض الفيلم الفائز "بلال" على الحاضرين. ويتناول الشريط حياة طفل يعيش في كنف اسرة هندية مسلمة وفقيرة، والابوان فيها كفيفان، ما يعقد من مسألة تربية بلال واخيه لكن الحنان والرعاية لا تغيب عن جو الاسرة وان قست في معاملة اولادها. وبرع المخرج في تصوير بيئة الحياة لهذه الفئة من البشر في حضيض المجتمع الهندي وضمن زوايا عمل غير سهلة للتصوير. وقد نجح المخرج نجاحا كبيرا في جعل الشخصيات تنسى وجود الكاميرا وينتهي به الامر بان يتحاور مع الصبي الشقي. وتمنح الجزيرة اربع جوائز في ثلاث فئات: فئة الفيلم الطويل وفئة الفيلم المتوسط وفئة الفيلم القصير. كما تمنح جائزة لجنة التحكيم الخاصة التي منحت في فئة الفيلم الطويل للمخرج الارجنتيني هيرنان بيلون عن شريطه "تانغو حياتي" الذي يصور فيرناندو وهو صاحب مطعم قديم في حي فقير في بيونس ايرس ينظم مسابقة تانغو للهواة. ومنحت جائزة الفيلم الذي يتناول القضية الفلسطينية للمخرجة روان الضامن من شبكة الجزيرة عن شريطها "نكبة" وهو من انتاج شبكة الجزيرة. وركز الفيلم عبر استناده الى ارشيف ضخم على المخططات الهادفة لتحويل فلسطين الى اسرائيل منذ عهد نابوليون ولغاية فترة الانتداب البريطاني التي قادت الى ما قادت اليه في العام 1948. ومنحت هذا العام جائزة "قضايا الطفل والاسرة" التي تقدم برعاية الجزيرة للاطفال، الى شريط الصيني غويين فينغ "بيت التقاعد"، وقدم الجائزة له التونسي محمود بوناب مدير الجزيرة للاطفال. ويتتبع الفيلم في الصين حياة ستة متقاعدين في دار للعجزة في الفترة ما بين 2005 و2008، ويركز على حياتهم وعلاقاتهم العاطفية بعد انتهاء حياتهم العملية وانضمامهم الى هذه الدار. واستحدث مهرجان الجزيرة هذا العام جائزة حرية التعبير التي تقدم برعاية "مركز الدوحة لحرية الاعلام". ومنحت الجائزة في فئة الفيلم الطويل للاميركية جنيفر تايلور عن شريطها "المسلم الجديد الهادىء" وتلسمت جائزتها من الصحافي سامي الحاج المعتقل السابق في غوانتانامو. وتدور احداث الفيلم حول حمزة نجم هيب هوب اميركي كان يبيع طوال سنوات المخدرات للمسلمين قبل ان ينتقل الى بيتسبورغ حيث يكون عليه ان يسهم في بناء مجتمع جديد للافارقة والمسلمين في بيئة تسودها الجريمة والانقسام. ويجد حمزة نفسه مضطرا لمواجهة الحياة بعد احداث ايلول/ سبتمبر 2001. اما في فئة الافلام المتوسطة فمنحت جائزة الجزيرة الذهبية للشريط الصيني "قبائل الايا ناكسي" من اخراج غوياو وو. ويتحرى الفيلم الطقوس الغريبة في احتفالات الاعراس وطقوس الجنائز غبر الاعتيادية لهذه المجموعة من البشر. وتسلم المخرج جائزته من مدير قناة الجزيرة وضاح خنفر. اما جائزة لجنة التحكيم لفئة الفيلم المتوسط فمنحت لفيلم "مأساة جميلة" للمخرج النروجي ديفيد كينسيلا عن موهبة شابة في فن الباليه. ومنحت جائزة القضية الفلسطينية في هذه الفئة والمقدمة من شبكة الجزيرة، للفيلم الايطالي "بكين انشاء الله" من اخراج لوكا كاسيني. ويسلط الشريط الضوء على الحياة غير الطبيعية التي يعيشها الفرد الفلسطيني من خلال حكاية رياضيين. ومنحت جائزة حرية التعبير لفيلم "طعم الشاي المر" للمخرجين توم هاينمان وايرلينغ بورغان من الدانمارك والنروج. ويتحدث الفيلم عن ملايين العمال في حقول الشاي في كينيا والهند وبنغلادش وسريلانكا وينقل معاناتهم اليومية لتحصيل قوتهم. وفي الجوائز الخاصة بالفيلم القصير الوثائقي، منحت جائزة الجزيرة الذهبية التي سلمها مدير المهرجان عباس ارناؤوط للمخرج البلجيكي كريستوفر ديلي عن فيلمه "البحث عن وطن"، بينما كانت جائزة لجنة التحكيم الخاصة من نصيب شريط "اي كلام" للمصري محمد سعيد محفوظ وهو من انتاج المملكة المتحدة. فيلم القضية الفلسطينية الفائز في فئة القصير، كان شريط "الموسيقى تقول" للمخرج التونسي الياس بكار. والشريط من انتاج الجزيرة للاطفال. اما جائزة قضايا الطفل والاسرة فذهبت للمخرج الاندونيسي دوهادي كارسو عن شريطه "اصحاب العربات". ونال فيلم "خلف مقود الحياة" الايراني للمخرجة سهر صلاحشور جائزة الحرية. ويتناول الفيلم حياة امرأة تعمل سائقة تاكسي في طهران وترعى ابنها بمفردها. وخصص مهرجان الجزيرة هذا العام جائزتين لمواهب شابة غير محترفة شاركت في تظاهرة "افق جديد" التي تقدم اليها 11 فيلما. وفاز بجائزتها الاولى شريط "فرق" لسالي محمود، بينما فاز شريط سهام جوهري "وجوه الغضب" بالجائزة الثانية. وتشكلت لجان تحكيم دولية لكل فئة من فئات المسابقات وتم خلال حفل الختام امس تكريم جميع المشاركين في لجان التحكيم. وشارك 18 شريطا في مسابقة الافلام الطويلة و41 شريطا في مسابقة الافلام المتوسطة و44 شريطا في مسابقة الافلام القصيرة في الدورة الخامسة من مهرجان الجزيرة الوثائقي الذي اقيم بين 13 و16 نيسان/ابريل.