اتهمت حركة الجهاد الاسلامي الاجهزة الامنية الفلسطينية التابعة لحكومة تسيير الاعمال الفلسطينية برئاسة الدكتور سلام فياض بملاحقة عناصر الحركة بالضفة الغربية واعتقالهم وتعذيبهم في الوقت الذي ترى فيه مصر حوارا وطنيا فلسطينيا لانهاء الانقسام الداخلي المتواصل. واوضحت الحركة على لسان احد قادتها في الضفة الثلاثاء بأن الاعتقالات تتركز في شمال الضفة الغربية مطالبا الفصائل الفلسطينية بالتدخل لوقف الاعتقالات السياسية وفتح ذلك الملف، مضيفا 'اي حوار دون فتح ملف المعتقلين السياسيين ومحاسبة المسؤولين عن عمليات التعذيب التي تطال ابناءنا واخواننا بالسجون هو حوار ناقص ولا نجاح له، وان الاجهزة الامنية التابعة للسلطة تسعي لافشال الحوار بكل السبل، وعلى الجميع ان يتحمل مسؤوليته امام قضية ابنائه المعتقلين ووقف حالة الصمت المريب عن هذه القضية'. وقال ابو القسام احد قادة الحركة البارزين، في بيان صحافي ان عمليات الاعتقال متواصلة 'بحق عناصر فصائل المقاومة والتي شهدت في الآونة الاخيرة تصعيدا كبيرا في حالات الاعتقال التي تطال مجاهدي الجهاد الاسلامي وحماس وحزب التحرير وعناصر من الجبهة الشعبية وكتائب الاقصى من الذين رفضوا التوقيع على ملفات الاعفاء'. واوضح ابو القسام انه 'منذ نحو شهر تشن الاجهزة الامنية التابعة لسلطة الحكم الذاتي، حملة كبيرة ضد عناصر الحركة فاعتقلت منهم 30، وافرجت عن غالبيتهم بعد ساعات وايام من الحجز، حيث كان ملثمون يقدمون علي استجوابهم وتعذيبهم بشكل قاسٍ جدا، و كادت بعض الحالات ان تصل لحالات موت اثر تعرض المعتقلين لاختناق شديد اثناء التعذيب والضرب المتعمد علي الراس والصدر والقدمين'. واضاف 'وحسب الاخوة المفرج عنهم فانه كان يتم استجوابهم عن اماكن وجود عدد من الاخوة المطلوبين في الجناح السياسي والعسكري، وكذلك ان كانوا يمتلكون اي قطع سلاح واماكن وجود السلاح والمسؤولين عن العمل الجماهيري والطلابي وغيره'. واوضح ابو مجاهد في بيانه انه لا يزال من بين المعتقلين الذين تم اعتقالهم من قبل الاجهزة الامنية الفلسطينية كلٌ من 'ايمن عتيق محمود صبح محمد ابو غانم ماهر الاخرس ضياء ابو علبة' وجميعهم من برقين وسيلة الظهر بجنين شمال الضفة الغربية، ومشددا على انهم 'يتعرضون لتعذيب قاسٍ وقد تم اجبارهم تحت عملية التعذيب المتواصلة للابلاغ عن 4 قطع اسلحة كانوا يملكونها وقد اقتحمت قوة للامن الفلسطيني الاماكن التي كان بها السلاح واستولوا عليها'. واضاف ابو مجاهد ان استهداف رجال المقاومة 'واجبارهم تحت عمليات التعذيب للحديث عن وجود اماكن السلاح، لهو تأكيد علي ان خيار حكومة رام الله الاستسلامي لا يزال يمنح الولاء للعدو الصهيوني من خلال عمليات التنسيق الامني بقتل المقاومة في مهدها، وهذا ما نؤكد علي رفضنا التام له وان هذه الحرب سيخرج منها خاسرا كل من تطاول على المقاومة وعبث بأمن المجاهدين فقتلهم اما بالتنسيق واما بالملاحقة'.