واحتاج نادال الساعي إلى لقبه الثاني على التوالي بعد تتويجه بطلاً لدورة إنديان ويلز الأميركية، أولى دورات الماسترز، والثالث في 2009 والرابع والثلاثين في مسيرته، إلى ساعة و42 لتحقيق فوزه الرابع على فافرينكا من أصل أربع مواجهات بينهما، علماً بان المباريات الثلاث السابقة كانت جميعها في 2007 منها نهائي دورة شتوتغارت. ويلتقي نادال الذي حصل على أربع فرص لحسم المباراة عندما كان متقدماً 5-4 في المجموعة الثانية قبل أن يفرط بها ويضطر بعدها لخوض شوط فاصل ثان، في ربع النهائي مع الأرجنتيني خوان مارتن دل بوترو السادس الذي تخلص بدوره من الإسباني دافيد فيرر الحادي عشر بالفوز عليه 6-3 و6-2. ويأمل نادال أن يجدد فوزه على دل بوترو بعد أن كان تغلب عليه منذ أيام معدودة في ربع نهائي إنديان ويلز 6-2 و6-4 وان يحقق فوزه الخامس على الأرجنتيني في مواجهتهما الخامسة، لكي يواصل زحفه نحو الفوز بلقب هذه الدورة للمرة الأولى ويرفع رصيده إلى 14 لقباً في دورات الماسترز. يذكر أن نادال وصل في مناسبتين إلى نهائي دورة ميامي، الأولى عام 2005 عندما خسر أمام السويسري روجيه فيدرر بعد مباراة ماراتونية 2-6 و6-7 (4-7) و7-6 (7-5) و6-3 و1-6، والعام الماضي عندما خسر أمام الروسي نيكولاي دافيدنكو 4-6 و2-6. فيدرر يضرب موعداً مع روديك وبدوره ضرب فيدرر الثاني موعداً في الدور ربع النهائي مع الأميركي أندي روديك الخامس، بعد فوز الأول على الأميركي الآخر تايلور دنت الصاعد من التصفيات بسهولة 6-3 و6-2 في ساعة و25 دقيقة، والثاني على الفرنسي غايل مونفيس التاسع 7-6 (7-2) و6-4. ويأمل فيدرر أن لا يتكرر سيناريو الموسم الماضي عندما خرج من الدور ذاته على يد روديك نفسه، لكي يواصل مشواره على أمل تعويض خيبات 2009 التي بدأها بالخروج من نصف نهائي دورة الدوحة على يد البريطاني أندي موراي، ثم خسر نهائي بطولة أستراليا المفتوحة، أولى البطولات الأربع الكبرى، أمام نادال، قبل أن يسقط مجدداً أمام موراي في نصف نهائي إنديان ويلز. ويعتبر فيدرر العقدة المطلقة لروديك، إذ أن السويسري تغلب على منافسه الأميركي في 16 مناسبة من أصل 18 مواجهة بينهما حتى الآن، آخرها في كانون الثاني/يناير الماضي في نصف نهائي بطولة أستراليا عندما فاز السويسري 6-2 و7-5 و7-5. مواجهة ثأرية وحجز الصربي نوفاك ديوكوفيتش الثالث مكانه في ربع النهائي أيضاً بفوزه السهل على التشيكي توماس بيرديتش الحادي والعشرين 6-3 و6-2. ويلتقي ديوكوفيتش الساعي إلى لقبه الثاني هذا الموسم بعد دورة دبي والثالث عشر في مسيرته الاحترافية التي انطلقت عام 2003، في الدور ربع النهائي الفرنسي جو ويلفريد تسونغا العاشر الذي تخلص بدوره من مواطنه جيل سيمون السابع بالفوز عليه 6-7 (4-7) و6-3 و6-2. والفوز هو الثاني لديوكوفيتش على بيرديتش في مواجهتين بينهما، والأول كان العام الماضي في نصف نهائي دورة بانكوك بنتيجة 7-5 و6-1. وسيخوض ديوكوفيتش المصنف ثالثاً عالمياً ربع النهائي للدورة الثانية على التوالي، بعد أن كان خرج من هذا الدور منذ أيام معدودة على يد روديك في دورة إنديان ويلز، وذلك بعد أن خسر أيضاً في الدور ذاته وأمام اللاعب ذاته في بطولة أستراليا المفتوحة التي كان يحمل لقبها. يذكر أن ديوكوفيتش أحرز لقب هذه الدورة عام 2007، ليضيفها إلى ثلاثة ألقاب أخرى له في دورات الماسترز هي كندا (2007) وإنديان ويلز وروما (2008). وستكون مواجهة ربع النهائي ثأرية لديوكوفيتش لان تسونغا كان أطاح بالصربي من الدور نصف النهائي لدورة مرسيليا الشهر الماضي بالفوز عليه 6-4 و7-6 (7-1) في طريقه للفوز بلقبه الثاني لهذا الموسم والرابع في مسيرته وذلك بعد تغلبه على مواطنه ميكايل لودرا في المباراة النهائية. ويبدو أن تسونغا أصبح يشكل عقدة بالنسبة لديوكوفيتش، لان الفرنسي تغلب على منافسه الصربي في أربع مناسبات متتالية، مقابل هزيمة واحدة كانت في نهائي بطولة أستراليا المفتوحة أوائل 2008. فوز سهل لموراي وبدوره لم يجد موراي الرابع أي صعوبة على الإطلاق في بلوغ ربع النهائي بتخطيه عقبة الصربي فيكتور ترويسكي 6-1 و6-صفر. ويلتقي موراي الساعي إلى لقبه الثالث في 2009، في الدور المقبل الإسباني فرناندو فرداسكو الثامن الذي تغلب على التشيكي راديك ستيبانيك الثامن عشر 6-2 و6-2. يذكر أن موراي الذي يبحث عن لقبه الثالث في دورات الماسترز بعد سيسنسيناتي ومدريد العام الماضي، لم يذق طعم الهزيمة إلا في مناسبتين هذا الموسم، الأولى كانت في ثمن نهائي بطولة أستراليا المفتوحة على يد فرداسكو بالذات، والثانية في نهائي إنديان ويلز أمام نادال، علماً بان البريطاني انسحب أيضاً قبل مباراته في ربع نهائي دورة دبي مع الفرنسي ريشار غاسكيه بسبب فيروس.