في ظل مواصلة سلطات الاحتلال الاسرائيلي اصدار اوامر هدم لمنازل الفلسطينيين في القدس بذريعة عدم الترخيص والشروع في اقامة مركز للشرطة بجوار المسجد الاقصى ..الذي يتعرض لاقتحامات متواصلة من المستوطنين الى جانب الحفريات اسفله والتي باتت تهدده بالانهيار، ناشدت رابطة علماء فلسطين الزعماء العرب بوضع قضية القدس على جدول اعمال قمتهم المرتقبة في العاصمة القطرية الدوحة نهاية الشهر الجاري وعدم الاكتفاء باطلاق عبارات التحذير والشجب والاستنكار. وقالت الرابطة في بيان صحافي الاثنين ان الوضع في القدس والاستهداف الذي تتعرض له ما عاد 'يحتمل التخاذل والتقاعس، وما عاد الوقت يسمح بمزيد من العبارات التي لا تسمن ولا تغني من جوع'. وحذرت الرابطة من خطورة تواصل الصمت العربي والاسلامي على الانتهاكات الاسرائيلية للمقدسات الاسلامية 'لا سيما ان ذلك يشجع الاحتلال والمستوطنين على المضي قدما في مخططاتهم ومؤامراتهم التلمودية، والتي تستهدف تدمير المسجد الاقصى واقامة هيكل سليمان المزعوم على انقاضه'. واكدت رابطة علماء فلسطين ان الآمال معقودة في ظل اجواء المصالحة التي تعم المنطقة العربية، سواء على صعيد العلاقات بين الدول العربية او على صعيد العلاقات الفلسطينية الداخلية، بان يلتفت الجميع الى مدينة القدس والى معاناة سكانها المتواصلة جراء ممارسات الاحتلال البغيضة. وقالت رابطة علماء فلسطين 'نستصرخ العالم العربي والاسلامي، وندعو الجميع الى التحرك وعدم التقاعس عن نصرة مدينة القدس، كما نحث السادة العلماء والائمة والدعاة في مشارق الارض ومغاربها على استنهاض الامة عبر تبصرتها بما يحاك من مؤامرات تستهدف النيل من مسرى الرسول الكريم صلوات الله عليه وسلامه'. وتواصل قوات الاحتلال الاسرائيلي استهداف مدينة القدس لطمس الهوية العربية والاسلامية لها، وذلك في اطار تنفيذ المخططات التهويدية دون ان يقابل ذلك بأي رد فعل عربي واسلامي يرتقي الى مستوى خطورة الاعتداءات الاسرائيلية. واشارت الرابطة الى ان سياسة هدم منازل المقدسيين وتهجيرهم تأتي بهدف تغيير المعادلة الديمغرافية في المدينة لصالح المستوطنين اليهود، مترافقة مع تزايد الحفريات في محيط واسفل المسجد الاقصى المبارك، 'الامر الذي يؤكد ان المخططات الاسرائيلية بلغت حدا من الخطورة لا يمكن بحال من الاحوال السكوت عليه، ويستدعي التحرك الفوري والعاجل لانقاذ المدينة المقدسة ومسجدها الاقصى المبارك حوله'.