كما يُولي النادي اللندني أهمية كبيرة للمسابقة الأوروبية، ويسعى لاعبوه إلى بلوغ النهائي المقرر في العاصمة الإيطالية روما، لرد الاعتبار إلى جماهير النادي والفوز باللقب الغالي. بيد أن مدرب تشلسي الجديد البرازيلي لويس فيليبي سكولاري يرفض إعطاء أولوية خاصة إلى المسابقة الأوروبية، لأنه يدرك جيداً بأنه مُطالب بتحقيق النجاحات في مختلف المسابقات لإرضاء مالك النادي الملياردير الروسي رومان ابراموفيتش. وأضاف سكولاري "بالنسبة لي، فان مسابقة دوري أبطال أوروبا ليست ذات أهمية أكبر من كأس الرابطة، ربما أنها مهمة، إلا أنه ليست بأهمية الدوري الإنكليزي، أنا أحترم مسابقة دوري أبطال أوروبا، لكن جميع المسابقات مهمة، لأنك إذا فكرت بأن هناك مباراة غير مهمة فانك ستخسرها قبل أن تبدأها". ويدخل تشلسي المباراة بمعنويات عالية خصوصاً بعد انطلاقته الجيدة في الدوري المحلي آخرها فوزه على مضيفه مانشستر سيتي 3-1 فاستمر في الصدارة برصيد 10 نقاط بفارق الأهداف أمام ليفربول. في المقابل، لن يكون بوردو لقمة سائغة أمام تشلسي وسيحاول الوقوف نداً أمام أصحاب الأرض في أول مغامرة أوروبية لمدربه الدولي السابق مدافع مانشستر يونايتد لوران بلان. كما كان بوردو قاب قوسين أو أدنى من تجريد ليون من اللقب المحلي الموسم الماضي قبل أن يحل وصيفاً، وهو يعقد آمالاً على معنويات لاعبيه وإصرارهم على التألق أمام الكبار ومواصلة المشوار الأوروبي. ولم تكن انطلاقة بوردو جيدة هذا الموسم حيث حقق انتصارين فقط في مبارياته الخمس التي لعبها حتى الآن. وفي المجموعة ذاتها، يخوض روما مباراة سهلة نسبيا أمام كلوج الروماني. وسيكون الفريق الإيطالي مطالباً بنسيان انطلاقته المخيبة في الدوري المحلي حيث سقط في فخ التعادل أمام نابولي 1-1 ومني بخسارة مذلة أمام مضيفه باليرمو 1-3 السبت الماضي. فيما يعود إلى صفوف روما، قائده فرانشيسكو توتي بعد تعافيه من الإصابة ما سيشكل دفعة معنوية هائلة إلى لاعبي الفريق وأنصاره. وقد كان مدرب روما لوتشيانو سباليتي قد ذكر، صحيح أن بدايتنا كانت مخيبة في الدوري، لكننا نعرف كيف نستعيد توازننا، مهمتنا لن تكون سهلة أمام كلوج الذي تابعت بعض مبارياته، انه فريق جيد يلعب كرة قدم رائعة". بينما لا تختلف حال برشلونة الإسباني عن روما حيث سيكون الفريق الكاتالوني مطالباً بتحقيق الفوز عندما يستضيف سبورتينغ لشبونة البرتغالي على إستاد "نوكامب" ضمن منافسات المجموعة الثالثة. وتبدو الضغوطات كبيرة على لاعبي برشلونة وخصوصاً مدربهم الجديد جوزيب غوارديولا الذي كسب حتى الآن نقطة واحدة في مباراتين في الدوري المحلي "خسر أمام نومانسيا صفر-1 وتعادل مع راسينغ سانتاندر 1-1"، علما بان النادي الكاتالوني تعاقد معه بهدف العودة إلى منصات التتويج الغائب عنها منذ تتويج باللقب الأوروبي عام 2006. يذكر أن برشلونة كان قد تلقى ضربة موجعة بإصابة صانع ألعابه الدولي البيلاروسي الكسندر هليب حيث سيبتعد عن الملاعب لمدة 3 أسابيع، بيد أن برشلونة يملك الأسلحة اللازمة لحسم المواجهة في صالحه خصوصاً نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي والفرنسي تييري هنري والكاميروني صامويل ايتو. وفي المجموعة ذاتها، يلتقي بال السويسري مع شاختار دونيتسك الأوكراني في مباراة متكافئة. في حين يحل إنتر ميلان الإيطالي ومدربه البرتغالي القدير جوزيه مورينيو ضيفا على باناثينايكوس اليوناني في مواجهة محفوفة بالمخاطر. ويعقد إنتر ميلان، الساعي إلى معانقة اللقب القاري الغائب عن خزائنه منذ منتصف الستينيات، آمالاً كبيرة على ترسانته الغنية بالنجوم خصوصاً البرتغالي ريكاردو كواريسما والسويدي زلاتان ابراهيموفيتش والأرجنتيني خوليو كروز. وأكد مورينيو أن مواجهة باناثينايكوس لن تكون سهلة "إذا أخذنا بعين الاعتبار المشوار الرائع للفريق الموسم الماضي وبلوغه الدور ثمن النهائي في مجموعة قوية ضمت ريال مدريد الإسباني وفيردر بريمن الألماني". وفي المجموعة ذاتها، يلتقي أيضا فيردر بريمن مع انورثوزيس القبرصي مفاجأة المسابقة هذا الموسم في اختبار لا يخلو من صعوبة لأصحاب الأرض. وكان انورثوزيس فجر مفاجأة من العيار الثقيل ببلوغ الدور الأول على حساب جاره اولمبياكوس اليوناني. ويتصدر الفريق القبرصي الدوري المحلي في بلاده برصيد 6 نقاط من مباراتين، فيما يحتل فيردر بريمن المركز التاسع برصيد 5 نقاط من فوز وتعادلين وخسارة واحدة. أما في المجموعة الرابعة، تبرز مباراة مرسيليا الفرنسي وليفربول الإنجليزي على إستاد فيلودروم. وستكون المواجهة ثأرية بالنسبة إلى الفريق الفرنسي الذي مني بخسارة مذلة أمام ليفربول صفر-4 على الملعب ذاته العام الماضي في إياب الدور الأول وخرج خالي الوفاض من المسابقة، علما بأن مرسيليا فاز على ليفربول 1-صفر ذهاباً على إستاد "انفيلد رود". ويخوض ليفربول المباراة في غياب قائده ستيفن جيرارد وهدافه الدولي الإسباني فرناندو توريس بسبب الإصابة، لكن معنويات لاعبيه عالية بعد الفوز على مانشستر يونايتد 2-1 في الدوري المحلي السبت وفي غياب جيرارد وتوريس. في المقابل، يمني مرسيليا النفس بإعادة الاعتبار لسقوطه المذل أمام ليفربول الموسم الماضي وتحقيق انطلاقة جيدة في المسابقة الأوروبية للذهاب بعيدا فيها. وفي المجموعة ذاتها، يلتقي ايندهوفن الهولندي مع اتلتيكو مدريد الإسباني في قمة ساخنة يعول فيها الأول على عاملي الأرض والجمهور، فيما يسعى الثاني إلى مصالحة جماهيره من خلال انتزاع فوز ثمين خارج قواعده بعد سقوطه أمام بلد الوليد 1-2 في الدوري المحلي.