حقق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو عودة موفقة إلى ملعب «ستامفورد بريدج» بعدما قاد انتر ميلان الايطالي إلى الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم على حساب فريقه السابق تشلسي الانجليزي بالفوز عليه 1-صفر الثلاثاء في إياب الدور ثمن النهائي. وكان انتر ميلان فاز ذهابا أيضا على ملعبه «جوزيبي مياتزا» 2-1 فتأهل إلى ربع النهائي مع سسكا موسكو الروسي الذي بلغ هذا الدور للمرة الأولى بعدما أطاح باشبيلية الاسباني بالفوز عليه في عقر داره 2-1 بعدما تعادل الطرفان 1-1 ذهابا في موسكو. ولحق انتر ميلان وسسكا بمانشستر يونايتد وارسنال الانجليزيين وليون الفرنسي وبايرن ميونيخ الألماني إلى ربع النهائي، على ان تحسم هوية المتأهلين الأخيرين (أمس الأربعاء) بين برشلونة الاسباني حامل اللقب و ضيفه شتوتغارت الألماني (1-1 ذهابا)، وبوردو الفرنسي مع ضيفه اولمبياكوس اليوناني (1-صفر ذهابا). على ملعب «ستامفورد بريدج» وأمام أكثر من 38 الف متفرج، فك انتر ميلان عقدة ثمن النهائي حيث انتهى مشواره في المواسم الثلاثة الأخيرة على يد فالنسيا الاسباني وليفربول ومانشستر يونايتد الانجليزيين على التوالي، وواصل رفع لواء ايطاليا في المسابقة بعد خروج ميلان ويوفنتوس وفيورنتينا. وكانت المباراة الأولى لمورينيو على ملعب تشلسي منذ ان ترك الأخير في سبتمبر 2007 بعد 3 أعوام أمضاها في لندن واصبح انجح مدرب في تاريخ النادي الازرق، وأحرز معه لقب الدوري مرتين وكأس انكلترا وكأس رابطة الأندية مرتين، كما قاد الفريق إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا. وخسر مورينيو في 3 مواسم مع تشلسي 9 مباريات اي بمعدل 3 مباريات في الموسم الواحد في الدوري، في حين خسر حتى الان تحت إشراف المدرب الايطالي كارلو انشيلوتي في 5 مناسبات. وكانت عودة البرتغالي إلى هذا الملعب موفقة وقد تفوق تماما على نظيره الايطالي انشيلوتي بعدما نجح لاعبوه في تحجيم مفاتيح لعب النادي اللندني في مباراة قوية جدا من ناحية الاندفاع البدني والاحتكاكات، ونجح في النهاية بطل ايطاليا بالخروج فائزا بفضل الكاميروني صامويل ايتو الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة (79). ودخل تشلسي إلى المباراة وهو لم يذق طعم الهزيمة على ارضه في هذه المسابقة في 21 مباراة على التوالي (15 فوزا و6 تعادلات) اي منذ سقوطه في 22 فبراير 2006 أمام برشلونة الاسباني 1-2، والمفارقة ان ايتو كان صاحب هدف الفوز للنادي الكاتالوني الذي اهتزت شباكه اولا عن طريق الخطأ عبر لاعب وسطه البرازيلي ثياغو موتا الذي يدافع حاليا عن الوان انتر بالذات، قبل ان يعادل قائد تشلسي جون تيري عن طريق الخطأ أيضا. وفي المباراة الثانية على ملعب «رامون سانشيز بيزخوان» وأمام 40 الف متفرج، سقط اشبيلية وتوقف مشواره في المسابقة دون ان ينجح في حرمان الجيش الروسي السابق من بلوغ ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه. وسجل التشيكي توماس نيتشيد (38) والهولندي كايسوكي هوندا (55) هدفي سسكا موسكو، والايطالي دييغو بيروتي (41) هدف اشبيلية. وكان الفريقان تعادلا 1-1 ذهابا قبل أسبوعين في موسكو. وقدم الفريقان أداء متكافئا طوال الشوط الأول واستطاع كل منهما تسجيل هدف، وكان الضيف سباقا لافتتاح التسجيل عبر نيتشيد الذي اطلق بيمناه كرة قوية من على خط المنطقة استقرت على يمين الحارس اندريس بالوب (38). ولم ينتظر اشبيلية طويلا لإيجاد الرد المناسب بعدما تلقى الايطالي بيروتي كرة داخل المنطقة من خيسوس نافاس تابعها من مسافة قريبة في شباك الحارس الدولي الروسي ايغور اكينييف (41). وفي الشوط الثاني، كان الفريق الزائر سباقا كما في الأول إلى التقدم بعد ان حصل على ركلة حرة نفذها الياباني هوندا وحاول الحارس بالوب التصدي لها فادخلها شباكه (55). وكان اشبيلية تصدر المجموعة السابعة بعد ان حقق 4 انتصارات في 6 مباريات وتأهل إلى ثمن النهائي، فيما حل سسكا موسكو ثانيا خلف مانشستر يونايتد الانجليزي في المجموعة الثانية.