أكدت مصادر فلسطينية متعددة الاربعاء بأن مصر وجهت الدعوة للفصائل الفلسطينية لبدء الحوار الوطني في 22 من الشهر الجاري. واكد عزام الاحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية بأن الاجتماع سيكون على مستوى الامناء العامين للفصائل الفلسطينية. واشارت المصادر الفلسطينية الى ان مصر وجهت دعوة لكافة الامناء العامين للفصائل الفلسطينية والرئيس الفلسطيني محمود عباس لحضور مؤتمر المصالحة الوطنية والتي سيبدأ يوم 22 من الشهر الحالي لمناقشة ملف المصالحة الفلسطينية والوصول الي نتيجة حاسمة لكافة الملفات المطروحة . ومن جهته قال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني في تصريح صحافي ان الدعوة وجهت للأمناء العامين للفصائل أو من ينوب عنهم للبحث في تشكيل اللجان المنبثقة عن الحوار والاتفاق على آلية عمل اللجان وفق ما كان مقترحا سابقا في الورقة المصرية في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. واشار العوض الى ان اللجان ستبدأ عملها في 28 من الشهر الجاري، معتبرا ان الدعوة للحوار الوطني جاءت متأخرة جدا بعد طغيان جهود التهدئة على جهود المصالحة الوطنية. وقالت المصادر الفلسطينية ان اللجان الخمس المكلفة بمناقشة كافة الملفات ستجتمع للوصول الى صيغة توافقية لحل كافة مشاكل الوضع الفلسطيني بما يتيح رفع الحصار وفتح كافة المعابر ضمن توافق وطني فلسطيني . واوضحت المصادر ان الرئيس عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل والامين العام للجهاد الاسلامي الدكتور رمضان شلح ونائب الامين العام للجبهة الشعبية عبد الرحيم ملوح سيكونون على رأس الوفود التي ستصل الى العاصمة المصرية لبدء الحوار. وقالت المصادر ان مصر مصرة على انهاء كافة المشاكل الخلافيه الفلسطينية خلال هذه الجولة من الحوار بما يتيح انهاء الانقسام الفلسطيني وعودة اللحمة في ضوء التطورات المتلاحقة في الجانب الاسرائيلي التي من المتوقع ان تفرز سيطرة اليمين الاسرائيلي على اي حكومة اسرائيلية قادمة . واضافت المصادر ان القاهرة تعتقد بأن الظروف قد نضجت لاعادة اللحمة الفلسطينية بين الضفة الغربية وقطاع غزة والتي اصبحت ضرورة عربية واقليمية بصورة عاجلة. وكانت مصادر فلسطينية اكدت بأن هناك ضغوطا عربية لانهاء الخلاف الفلسطيني الداخلي او على اقل تقدير استئناف الحوار قبل القمة العربية المرتقبة في الدوحة في آذار (مارس) المقبل. وحسب المصادر فإن الحوار الفلسطيني الفلسطيني سينطلق قريبا من اجل انجاز مصالحة في الساحة الفلسطينية عشية انعقاد القمة العربية الدورية في آذار (مارس) المقبل في قطر. وقالت المصادر ان هناك رغبة في اشراك جميع الدول العربية القادرة على التأثير والمساهمة في دفع الامور الى الأمام نحو مصالحة فلسطينية، كما ان الاتصالات والمشاورات التي بدأت في القاهرة وانتقلت الى الرياض وابو ظبي تهدف الى انجاز المصالحة في وقت قياسي وعلى اساس متين قبل قمة الدوحة. وحسب المصادر فإن هناك تحركات عربية لاقناع الولاياتالمتحدة بالبقاء على اصرارها لتحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الاوسط، كما ان هناك رغبة في اصدار قرارات في القمة العربية القادمة من اجل التأكيد على الموقف العربي من السلام حيث ستشكل قرارات قمة الدوحة رسالة عربية الى الادارة الامريكيةالجديدة، وهناك توجه لدى بعض العواصم العربية لايفاد وفد عربي من وزراء الخارجية الى واشنطن للتباحث مع اركان الادارة الجديدة حول امكانية استثمار بنود المبادرة العربية للسلام في تحقيق السلام الشامل والاستقرار في الشرق الاوسط.