ويدين الاهلي بلقبه الرابع بعد اعوام 2001 و2005 و2006 الى الانغولي فلافيو امادو الذي سجل الهدفين في الدقيقتين 47 و71 فيما سجل العاجي كواسي بلازا هدف الصفاقسي في الدقيقة 62 دون ان يتمكن من تجنيب فريقه الهزيمة الثانية على التوالي على لقب هذه البطولة بعد ان كان خسر الموسم الماضي امام مواطنه النجم الساحلي. ورفع الاهلي الذي تخطى انجاز مواطنه الزمالك الفائز باللقب في 3 مناسبات عدد الكؤوس القارية في خزائنه الى 14 منها 6 في مسابقة دوري الابطال وهو رقم قياسي (82 و87 و2001 و2005 و2006 و2008) و4 في مسابقة كأس الكؤوس (84 و85 و86 و93) اضافة القاب كأس السوبر فيما بقي رصيد الصفاقسي عند 3 بطولات افريقية جميعها في مسابقة كأس الاتحاد. واكد الاهلي تفوقه في مواجهاته مع الفرق التونسية فحققه فوزه التاسع في 26 مباراة مقابل 12 تعادل و5 هزائم. واللقب هو رقم 106 للاهلي في تاريخه المظفرة التي بدأت قاريا عام 1976 وخاض حتى الان 215 مباراة في مختلف المسابقات الافريقية بينها 162 مباراة في مسابقة دوري الابطال حقق الفوز خلالها في 83 مباراة (67 في مصر و16 خارجها) وتعادل في 44 مباراة (9 في مصر و35 خارجها) وخسر 35 مباراة (5 في مصر و30 خارجها). وسجل لاعبو الأهلي 258 هدفا (199 في مصر) ودخل مرماهم 118 هدفا (39 في مصر). والعودة الى استاد القاهرة جاء الشوط الاول سريعا من جانب الاهلي الذي سيطر علي منتصف الملعب منذ البداية وفرض افضليته الميدانية بفضل تحركات محمد بركات واحمد حسن وانطلاقات احمد فتحي في الجانب الايمن والتي شكلت خطورة كبيرة على مدافعي الصفاقسي الذين تحملوا العبء الاكبر امام خطورة هجمات الاهلي. وانحصر اللعب وسط الملعب في الدقائق ال15 الاولى بسبب الكثافة العددية للفريقين في هذه المنطقة وكانت اولى الفرص للاهلي في الدقيقة 18 عندما لعب الانغولي سباستيان جيلبرتو عرضية متقنة على رأس احمد حسن حولها الاخير الى يمين الحارس جاسم الخلوجي الذي تجخل ببراعة ليحرمه من افتتاح التسجيل. وواصل الاهلي افضليته وحصل على فرصة اخرى عندما سدد معتز اينو كرة قوية بجوار القائم الايمن (29). ورد الصفاقسي بهجمة مرتدة كادت ان تسفر عن هدف عندما وصلت الكرة الى عبد الكريم النفطي لعبها الى الموريتاني دومينيك دا سيلفا فحولها الاخير الى حمزة يونس الذي سددها ضعيفة الا انها تخطت الحارس امير عبد الحميد وكانت في طريقها الى الشباك قبل ان يتدخل احمد فتحي ويبعدها عن خط المرمى (37). وبدأ الاهلي الشوط الثاني بقوة وضرب منذ البداية عندما افتتح التسجيل في الدقيقة 47 عبر امادو الذي ارتقى لركلة ركنية لعبها مواطنه جيلبرتو وحول الكرة برأسه الى داخل شباك الحارس جاسم الحلوجي (47). وتخلى الصفاقسي عن حذره بعد الهدف وبدأ تنظيم خطوطه والبحث عن طرق بديلة لاختراق الدفاع الاهلي الذي كاد ان يطلق رصاصة الرحمة على منافسه ويحبط عزيمته بتسديدة قوية من اينو لكنها كانت خارج الخشبات الثلاث (51). ومن هجمة مرتدة قادها النفطي ثم مرر الى يونس في الجهة اليسرى ليعسكها الاخير عرضية الى كواسي الذي اودعها الشباك (63) لتنطلق المباراة من نقطة الصفر. وبدا الصفاقسي افضل من الاهلي بعد التعادل الا ان الفريق المصري استرد المبادرة تدريجيا وكاد ان يتقدم مجددا برأسية من فلافيو بعد عرضية من فتحي دون ان يهز شباك الفريق التونسي (68) التي صمدت لدقيقتين اضافيتين قبل ان تهتز عندما انطلق جيلبرتو في الجهة اليسرى ثم لعب كرة عرضية متقنة على رأس فلافيو الذي اودعها الشباك التونسية (70). واندفع الصفاقسي بعدها بشكل عشوائي دون خطورة فعلية على مرمى الاهلي وباءت كل محاولاته بالفشل لتنتهي المباراة واللقب من نصيب بطل دوري الابطال.