بعدما أرسلوا مئات الشكايات من أجل فتح تحقيق في مشروع المقبرة النموذجية بحي مسنانة البرانص 2 شرع عدد من المتضررين أصحاب بقع أرضية بعقود عدلية بتنظيم وقفات متكررة أمام مقر ولاية طنجة من أجل رفع الظلم و الحيف الذي طالهم بسبب مشروع المقبرة النموذجية الذي تقرر إنجازه بغابة الرهراه، والذي تحول بقدرة قادر إلى منطقة البرانص 2 بمسنانة. المتضررون من هذا التحويل المفاجئ لمكان المشروع، اكتشفوا بعد التدقيق والتمحيص من طرف الجمعية المغربية لحقوق الإنسان التي دخلت على الخط إثر تلقيها طلب الإنصاف، أن عدد منهم ليس بالهين كان ضحية تزوير بملكيات الدولة وتحويلها إلى ملكية خاصة بالإعتماد على مجموعة من قرارات الإراثة الغير صحيحة والتي تسائل العديد عن الطريقة التي تم بها ختم الأوراق الخاصة بها. الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وفي بيان لها أكدت أن ضحايا المقبرة والتزوير أسر فقيرة بالكاد تمكنت من شراء هذه البقع الأرضية من أجل حماية عائلاتها من التشرد و الخروج من دائرة الكراء، اضطروا للاقتراض من أقاربهم وأرباب عملهم من أجل استكمال مبلغ شراء البقع الأرضية موضوع النزاع ولازالوا يؤذونها عبر مبالغ مالية شهرية. وطالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمعية المتضررين من خلال مجموعة من المراسلات من أجل إنصاف أصحاب الأراضي بمنحهم رخص البناء ببقعهم الأرضية أو تعويضهم عن الضرر الذي لحق بهم، وفتح تحقيق نزيه للكشف عن المتورطين في إنجاز الوثائق المزيفة وكذا مساعدتهم على إتلاف أشجار الغابة وبيع أراضيها.