وقالت عالمة جيلوجيا الفلك ليسا برات من جامعة إنديانا في بلومينجتون في مؤتمر صحافي: "انه أمر مشجع لأن لدينا الآن مؤشرات يمكننا أن نركز عليها للتفكير بشأن احتمال وجود حياة على المريخ". واضافت برات المشاركة في الدراسة التي نشرتها مجلة سيانس في عددها الصادر في كانون ثاني/يناير "انها فكرة جيدة البحث عن إمكانية وجود حياة على المريخ تنتج الميثان". وأضاف الباحثون قائلين ان الأجسام الحية على الأرض تنتج أكثر من 90 في المئة من الميثان الموجود في الجو، وال 10 في المئة الباقية مصدرها جيوكيميائي. وقد يكون الميثان على المريخ إشارة الى أحد هذه الأنشطة. وحجم انبعاث الميثان الذي لوحظ على المريخ شبيه بذلك الموجود في مواقع ناشطة على الأرض كما لفت عالم الكواكب مايكل موما مدير مركز البيولوجيا الفلكية في مركز غودارد سبيس فلايت التابع لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) والمشرف على هذه الدراسة. ويقدر العلماء بأن مصدر هذه الانبعاثات ما زال سرا مضيفين أن عمر الميثان الذي رصدوه ما زال غير محدد ومصدره قد يكون قديما أو حديثا. وقال موما :"إن هذا الميثان يوحي بأن هذا الكوكب ما زال حيا، بالمفهوم الجيولوجي على الأقل". وإن كانت أجسام صغيرة في المريخ هي مصدر الميثان فعلى الأرجح أنها موجودة على عمق كبير حيث هناك حرارة كافية لتكون هناك مياه في حالتها السائلة فالمياه ضرورية لكل أشكال الحياة المعروفة وكذلك لمصادر الطاقة ووجود الكربون. وقد تكون أجسام صغيرة موجودة في أعماق طبقات المريخ منذ مليارات السنين تحت طبقة مجلدة حيث المياه السائلة والاشعاعات التي تولد الطاقة وثاني أكسيد الكربون.