أشرف والي ولاية طنجة-تطوان محمد اليعقوبي وعمدة المدينة فؤاد العماري ووالي أمن طنجةأخويا مولود وعدة شخصيات مدنية وعسكرية زوال الأربعاء 17 يوليوز 2014 على تدشين المصالح الصحية والاجتماعية المخصصة لفائدة أسرة الأمن الوطني، والتي تندرج ضمن سلسلة من المرافق الاجتماعية التي تم الشروع في استغلالها بعدد من المدن، في إطار إستراتيجية مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي المديرية العامة للأمن الوطني. ويضم هذا المركز الذي يقع بالواجهة الجانبية للأمن الإقليمي لبني مكادة "كوميسارية العوامة جوار ثانوية الإمام الغزالي"، والذي تم الإعلان عن الشروع في استغلاله، عيادتين لطب الأسنان، وقسما للقلب والجهاز الهضمي، وقاعة للتمريض والتدخلات الاستعجالية البسيطة، وصناعة وتركيب الأسنان، وتعقيم المعدات الطبية، وعيادة للطب النفسي، وأخرى لطب الشغل، وهي التخصصات التي وفرت لها مستلزمات ومعدات طبية متطورة لضمان استفادة موظفي ومتقاعدي وأرامل الأمن الوطني بولاية أمن طنجة من خدمات طبية وعلاجية في أعلى مستوى، إضافة إلى تخصيص سيارة إسعاف تتوفر على كافة التجهيزات الضرورية في إطار سعي مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني للنهوض بالأوضاع المعيشية والمهنية للعاملين بالأمن. ويضم هذا المركز الصحي، الذي وضع رهن إشارة المؤسسة الأمنية بطنجة في طابق سفلي كبير، مراكز اجتماعية استشفائية متنوعة منها مكتب لتتبع حالة المتقاعدين، ومكتب لتشخيص الحالات الواردة على المركز. كما يقع ملاصقا لمركز أمني كبير قيد الإنشاء سيكون قاعدة أمنية ضخمة مختصة في إيواء قوات التدخل السريع وخدمات أخرى. وفي كلمة له بالمناسبة أشار السيد مولود أخويا المعين مؤخرا على رأس ولاية أمن طنجة خلفا لعبد الله بلحفيظ الذي أعفي مؤخرا من مهامه. أشار أن هده المبادرة الكريمة هي بمثابة قيمة مضافة لرجال ونساء الأمن وعائلاتهم . و هذا المكسب يندرج في إطار العرفان بالجميل لأسر العاملين بالجهاز الأمني، حيث أكد السيد الوالي ، أن المركز رهن إشارة جميع العاملين بولاية أمن طنجة والمتقاعدين وأسرهم وأيتام أسرة الأمن. وأضاف السيد أخويا في كلمته على أن "المسار المهني لموظفي الأمن يرتبط ارتباطا وثيقا بحياته الأسرية وبمحيطه العائلي وظروفه الصحية والاجتماعية، في تلازم وتكامل بين ما هو مهني وما هو اجتماعي" وهو ما دفع بالمديرية العامة للأمن الوطني، "تنفيذا للتعليمات الملكية، إلى النهوض بالأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن وتحسين الخدمات المقدمة لهم ولذويهم في جميع المجالات، حرصا على تحقيق ميثاق مندمج لحكامة اجتماعية تستحضر البعد الاجتماعي في تناغم مع الأعباء المهنية والوظيفية". جدير ذكره أن ولاية أمن طنجة عملت على استدعاء ممثلي كافة المنابر الصحفية المحلية والوطنية لتغطية حفل الافتتاح، وكانت السعادة بادية للغاية على مختلف الأطر الأمنية بشتى رتبها بهذا المكسب الصحي والاجتماعي الجديد بطنجة، والذي يأتي لإعطاء دعم أساسي للمجهودات الجبارة التي تبذلها السلطات الأمنية بالإقليم للسهر على أمن المواطنين وسكينتهم، كما يأتي التدشين في إطار وعي المسؤولين بهذا البلد بالتحديات الجديدة التي أصبحت تواجه أسرة الأمن ومختلف الضغوط المهنية والنفسية التي أصبحت تواجهها، خاصة بعد الحوادث المؤسفة التي سجلت في السنوات الأخيرة في صفوف رجال الأمن جراء الضغوط التي يتعرضون لها.