تحتضن مدينة طنجة على مدى يومين 13 و14 مارس الجاري المعرض الأول للبيئة والتنمية المستدامة بمشاركة عدة شركات وطنية وأجنبية تعمل في إطار إنتاج مواد وآليات للحفاظ على البيئة وتنميتها بمنتجات جديدة قادرة على حل عدة مشاكل كانت تعتبر من قبل عدوة للإنسان والطبيعة . ويختصّ معرض طنجة للبيئة ودورات التنمية المستدامة بعرض شامل لأحدث تقنيات ومنتجات حماية البيئة والتنمية المستدامة في جميع القطاعات، مثل منتجات وتقنيات الطاقة المتجدّدة والمستدامة وتقنيات التدوير وإعادة التصنيع وتكنولوجيا توفير الكهرباء ومنتجاتها وتقنيات معالجة المخلفات الصناعية والإلكترونية وحماية البيئة البحرية وتكنولوجيا المباني والمدن الخضراء وأنظمة التبريد الصديقة للبيئة وتكنولوجيا المياه والصرف وتقنيات معالجة ومكافحة التلوث والضوضاء والتقنيات الزراعيّة الصديقة للبيئة، بالإضافة إلى السياحة البيئيّة وشركات الاستشارات البيئيّة ومراكز الأبحاث والدراسات المعنيّة بالبيئة والمنظمات والهيئات الحكوميّة وغير الحكومية المعنيّة بقضايا البيئة. وقال الخبير و المهندس محمد محب المدير العام لشركة atlantic-dunes المختصة في المنتجات الصديقة للبيئة إنه بموجب هدا المعرض الدي سيقام بالسفارة السابقة للولايات المتحدةالأمريكيةبطنجة سنركز بمجهوداتنا الفردية وجهود وزارة البيئة في تقديم الخبرات والاستشارات البحثيّة والعمليّة اللازمة من خلال هدا المعرض الذي سيصاحبه معارض أخرى متخصصة ومؤتمرات ، مشيرًا إلى أنه سيتم خلال هذه الفعالية استعراض أحدث الوسائل والتقنيات والمنتوجات التي تحافظ على البيئة .كما سنقدم أوراق عمل وأبحاث ودراسات أكاديميّة وعمليّة يشرف عليها مختصون وخبراء من الوزارة التي ستساهم في الوقت ذاته في اقتراح جدول الأعمال والمواضيع التي ستتم مناقشتها وبحثها في ورش العمل على مدار العام، وذلك للخروج بتوصيات تسهم في الحفاظ على البيئة وتعزيز التنمية المستدامة. وتابع السيد محب مدير شركة أطلنتيك دينيز التابعة بدورها إلى المجموعة الفرنسية proeco2 إن رفاقه في الشركات الأخرى العارضة والمختصين سيقومون بوضع معايير بيئيّة للجهات المشاركة وزوار المعرض لمطابقة المنتجات والتقنيات المعروضة للمواصفات البيئية المتداولة. وأكّد السيد محب في نفس السياق دعم وزارة البيئة للجهود والأنشطة والفعاليات التي تصبّ في إطار المحافظة على البيئة وحمايتها، مشيرًا إلى أهمية العمل في إطار خُطة متكاملة للتعامل مع التحديات البيئيّة الحاليّة والمستقبليّة، وقال: "نحن ملتزمون بالعمل في إطار رؤية المغرب الوطني 2020، والتنمية البيئيّة هي ركيزة أساسية في رؤية المغرب الوطني ". وأضاف: إن وزارة البيئة تعمل على تحقيق التوازن المطلوب بين متطلبات التنمية وضرورة حماية البيئة، كما تضطلع بدور هام في مواجهة التحديات البيئية المتغيّرة والمتزايدة التي تستدعي تضافر وتنسيق الجهود مع كافة المؤسسات والهيئات المعنيّة بقضايا البيئة والتنمية المستدامة". ولفت إلى أن لدى وزارة البيئة فريق عمل متخصصًا من خبراء ومستشارين مؤهلين جيدًا للتعامل مع التحديات والمشكلات البيئيّة ووضع الحلول والتوصيات اللازمة. من جانبه أعرب السيد justin مدير معرض بوليتيك الدي نظم مؤخرا في البيضاء عن سروره بدعم ورعاية وزارة البيئة المغربية لمعرض ومؤتمر البيضاء الدولي للتنمية المستدامة، مشيرا إلى أن منظمات المجتمع المدني تدعم الجهود الحكوميّة وتكملها، وقال: إن الهدف مشترك في حماية البيئة والتنمية المستدامة، موضحا أن المجتمع بحاجة إلى المزيد من التوعية في هذه المجالات. ودعا الجميع إلى بذل الجهد المشترك في هذا الصدد. وأضاف أن المملكة المغربية واعية بهدا المجال الشيئ الدي جعلها تفكر في إحداث شرطة البيئة التي بدأت عملها مؤخرا بالبيضاء ومن بعد ستنطلق بمدن أخرى كملااكش وطنجة والرباط وفاس .... وقال: إن "معرض ومؤتمرطنجة للتنمية المستدامة" يأتي ليساعد في تحقيق رؤية مغرب نظيف وأيضًا في وقت مهم جدًا لدولة المغرب حيث التركيز على انخراط العنصر البشري في عملية التنمية وتحقيق الاقتصاد المعرفي والتشجيع على العمل والابتكار والاعتماد على الحلول الإبداعيّة المستدامة". وأضاف السيد جيستان قائلا: "ندعو الأسرة التي هي نواة المجتمع إلى غرس ثقافة حب البيئة والحفاظ عليها عند الأطفال من أجل ترسيخ مجتمع مثقف بيئيًا ومؤهل لتحقيق التنمية المستدامة".