اعتقلت في الساعات الأولى من يوم السبت 7 دجنبر الجاري ، الفرقة الوطنية للشرطة القضائية مدعومة بعناصر من جهاز حماية التراب الوطني أربعة مشتبه فيهم على خلفية إطلاق الرصاص الذي شهدته مدينة طنجة مؤخرا، وهم على التوالي جزائري وتونسي ومغربيان مقيمان بالخارج. و حسب مصادر مقربة، فقد جاءت عملية اعتقال التونسي و الجزائري، في حدود الساعة الثانية صباحا من اليوم المذكور، داخل شقة مفروشة متواجدة على مستوى شارع وجدة بمنطقة النجمة، جوار السوق الممتازة سينطرو، فيما تم اعتقال المغربيين الآخرين المقيمان بالخارج بكل من شارع فاس جوار عمارة فنيزويلا و بإحدى قاعات الألعاب وسط المدينة. و إلى ذلك و عقب عملية الاعتقال، تمت مداهمة منازل المشتبه فيهم لإخضاعها للتفتيش، بما فيها فيلا بحي السوريين تعود ملكيتها لعم أحد الموقوفين، قبل مواصلة التحقيق بعد نقل المشتبه فيهم الأربعة إلى مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء قصد الكشف عن خيوط العملية و باقي المتورطين في الحادث. و يذكر أن مدينة طنجة كانت قد شهدت فجر الأربعاء 27 نونبر الماضي، واقعة إطلاق الرصاص الحي من مسدس أوتوماتيكي من طرف خمسة أشخاص مجهولين كانوا يمتطون سيارة من نوع (بولو) استهدفت شخصين كانا يستقلان سيارة من نوع مرسيدس مرقمة بإسبانيا بشارع محمد الخامس ، حيث أصيب أحدهما (سعيد/م/ك) وهو مواطن مغربي مزدادا بإسبانيا سنة 1986 برصاصتين في رجله اليسرى، فيما لم يصب مرافقه بأي أدى. وترجح الواقعة و كل المعطيات المتعلقة بها، بأن وراء هذه العملية تصفية حسابات بين أفراد عصابات لها علاقة بمجال التهريب الدولي للمخدرات، خصوصا و أن الجناة المفترضون قاموا ساعتها بسرقة سيارة الضحية و التوجه بها إلى وجهة لا زالت لحد الساعة مجهولة...