نظم مجلسا النواب والمستشارين، أمس الثلاثاء بمقر البرلمان، حملة للتبرع بالدم لفائدة الفلسطينيين ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة. وذكرت القناة التلفزية الأولى ضمن نشرتها المسائية أن "برلمانيين ومستشارين وأطرا إدارية يتبرعون بالدم لفائدة الفلسطينيين بقطاع غزة"، مشيرة إلى أن "قطرة دم بإمكانها إنقاذ حياة طفل أو شيخ أو امرأة من بطش آلية القتل الإسرائيلي". وقال إدريس السنتيسي (نائب برلماني)، في تصريح للقناة، إن "التبرع بالدم هو أضعف الإيمان بالنسبة للمساعدة" مضيفا أنه "باعتبارنا برلمانيين وممثلي الأمة المغربية وفي إطار التضامن مع الشعب الفلسطيني، يعد التبرع بالدم جزءا من المساهمة". وأكد علي سالم شكاف (مستشار برلماني)، في تصريح مماثل، أن "التبرع بالدم يعد أدنى وأبسط طريقة للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يعاني الكثير". وفي سياق متصل تواصلت العمليات الحربية الإسرائيلية العنيفة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لليوم التاسع عشر على التوالي، مستخدمة جميع ترسانة القتل والإبادة، الأمر الذي أسفر حتى الآن عن استشهاد قرابة ألف فلسطيني وجرح خمسة آلاف آخرين. وأكد الدكتور معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية ل "المركز الفلسطيني للإعلام" صباح الأربعاء أن عدد الشهداء ارتفع حتى الآن إلى 980 شهيداً، بينهم 315 طفلاً و95 سيدة، والباقين غالبيتهم العظمى من المدنيين، وذلك في ظل تركيز الطيران الحربي الإسرائيلي والمدفعية على قصف منازل المواطنين والمناطق السكنية المكتظة، لافتاً الانتباه إلى وجود عدد كبير من الشهداء لم تتمكن الطواقم الطبية من انتشالها كونها تحت أنقاض المنازل التي قصفت والتي تتواجد على أطراف قطاع غزة. وأفادت مصادر طبية فلسطينية أن عدد الشهداء الذين ارتقوا أمس الثلاثاء وصل إلى أكثر من 50 شهيدا، إضافة إلى عشرات الجرحى.