عادت السلطات القمعية الى أشكالها البدائية في تكميم أفواه الشرفاء من مناضلي حركة 20 فبراير المجيدة ، أشكال طالما مارستها في حق هذا الشكل الجماهيري من النضال ، بكل عنفوانه الحضاري السلمي ، . فبعد الهجوم الهمجي لقائد المقاطعة الثانية للمدينة على الشكل الانساني الراقي للوقفة التضامنية الذي نظمه الاتحاد المغربي للصحافة الالكترونية مع الصحفي الرمز ، علي أنوزلا المعتقل بسجن سلا ، بتاريخ 27--9--13 بساحة الأمم ، ها هي السلطة تحن الى أرذل أساليب قمع المناضلين الشرفاء لترهيبهم بواسطة ارهابيين ، لا ينتمون الى اي اطار من الاطارت الجمعوية أو العقدية أو الايديولوجية ، لتشتيت تظاهرة سلمية قامت بها حركة 20 فبراير اليوم 29--9--13 بساحة التغيير ببني مكادة . انه الجيش الاحتياطي للأنظمة التسلطية الاستبداية ، بلطجية وحثالة لا يمكن الا أن يأتمروا بأوامر من يفتقد الى أدنى مستويات الذكاء الاستعلامي او الاستخباري لاحترام نشطاء يقومون بأسمى واجبات المنتمين للحضارة الانسانية ، وهو النضال السلمي من اجل حقوق بديهية أقرتها جميع الشرائع السماوية والقوانين الوضعية . لقد جربت حركة 20 فبراير مثل هذه الحركات المنحطة في محطات عديدة ، اذكر منها ، حادثة حومة الشوك ، اثر حملة مقاطعة الدستور الممنوح ، وحادثة منطقة مسنانة ، والثالثة بمقاطعة السواني . دون النظر الى الانعكاسات الخطيرة لمثل هذه الأشكال القمعية البدائية ، وكأننا في دولة فاشلة تستعين بجيشها الاحتياطي من حثالة القوم ، وأعتذر عن هذا التعبير ، لكن يا ليتهم يعبرون عن غيره . كيف يمكن ربط هذا الهجوم الهمجي من قبل أشخاص قد نكون ظلمنا فيها السلطة وتابعيها ؟ ، الجواب بسيط ، وهو يتلخص في النقط التالية : 1-- عند بحثنا واستقصائنا حول هوية هؤلاء البلاطجة " اولاد السوق " ، كما نقول بالدارجة المغربية ، لم نجدهم يعبرون عن اي انتماء ، بل هم يسبون دين الله علنا وجهرا ؟ 2-- لغتهم تنبئ انهم لا شأن لهم بأي فصيل أو تيار ، بل كانت بنات ألسنتهم وأفئدتهم لا تعبر الاعن الشتم والسب والقذف . 3-- كان من بين المتدخلين صبي يعلم الجميع تعاونه مع السلطات كمخبر مشهور رغم كونه قاصر . 4-- كثير من الشهود أكدوا لنا ان هذا المخبر كان ينسق قبل الهجوم بلحظات مع عون سلطة . 5-- الخطأ التكتيكي الذي ارتكبه كبار رجال السلطة حين تدخلهم فور ذهاب البلطجية سالمين بعد هجمتهم ، وتساؤلهم الغبي عما حدث . 6--الانزال الكثيف لرجال الاستعلامات والاستخبارات ورجال الشرطة السرية ، وهو علامة فارقة في مثل هذه المناسبات . ان كل هذه القرائن تعتبر أدلة كافية لربط الهجوم بالسلطات المغربية . وعليه فنحن نندد بشكل حضاري وسلمي وراقي بهذه الممارسات المتهورة من قبل المخزن المغربي البائد . ونحيي عاليا ونثمن بسمو شامخ صمود المناضلين الأحرار ، ونؤكد ان مثل هذه الاستفزازات الموغلة في التخلف والانحطاط لن تردع مناضلين ضاقوا الأمرين في وطن استأسد ،كما هو واضح من هذه الحادثة النكراء ،عليه مجموعة من البلطجية والسفهاء الذين لا يقدرون مواطنين كل ذنبهم أنهم مظلومون .