لقد تلقينا شكاية تظلم من السيد محمد الزبير الخراز ينشد عرضها على أنظار السلطات الولائية بإقليم تطوان ، وذلك بسبب ما لحقه من ضرر وإهانة بعد إقدام أحد المهندسين بالولاية على هدم سور خارجي يحيط بمسكنه المتواجد بمدينة واد لاو، والذي تقيم به والدته المسنة البالغة من العمر 90 سنة، وذلك أثناء غيابه منذ شهرين في ديار المهجر قصد العلاج، حيث إنه فوجئ بعد عودته بقيام إحدى المقاولات المكلفة بإصلاح الأزقة والأرصفة داخل المدينة ، وبأمر من مهندس ولاية تطوان بهدم ذلك الجدار المتواجد منذ 40 سنة .. ولما استفسر المسؤول عن المقاولة عن هذا الفعل الذي تم دون إذنه ، وعده هذا الأخير بإعادة الحالة إلى ما كانت عليه ، وظل ينتظر مدة طويلة إلى أن لفت نظره اختفاء عمال المقاولة بمناسبة عطلة عيد الفطر، في الوقت الذي استمر ركام الأتربة والردم مجمعا بباب المنزل الذي تقيم به والدته التي وجدت نفسها محاصرة من كل الجوانب ممنوعة من الدخول والخروج بأمان . وحين عودة المقاولة إلى مزاولة الأشغال ، استمر المسؤول عنها في المماطلة والتسويف ، فتحول حرم المنزل إلى ساحة عمومية مفتوحة يدخلها كل من هب ودب ، وامتلأت بالنفايات والأتربة ، فقام المتضرر بتدبر الأمر والقيام ببناء السور من جديد لحماية مسكنه . ويوم 19 شتنبر2013 حضر المهندس (ع.خ.ع) ومعه الطاقم التقني وعمال الشركة المكلفة بالأشغال، فوجد المشتكي بعين المكان، فبدأ في زجره أمام الملأ ووسط جمع غفير من السكان ، بل تجرأ على دفعه بقوة ليقع فوق الأحجار المتراكمة ، ثم أمر بإحضار الجرافة من أجل إعادة هدم الجدار ، مما دفع بالسيد الخراز لاعتراض طريق الجرافة من أجل منعها من القيام بعملية الهدم ، فتجرأ المهندس على الهجوم على الجدار والقيام برفصه بقدمه ودفعه للسقوط إلى أن سواه مع الأرض، لأن الجدار كان حديث البناء، ثم انصرف لحاله منتشيا وبقيت حالة المسكن على ما كانت عليها من الدمار والخراب . ولهذا قرر المتضرر تقديم شكاية إلى السيد وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتطوان بسب الاعتداء السافر الذي تعرض له . ويذكر السيد محمد الزبير الخراز أنه يقيم بالخارج ، وأن مسكنه الذي تقيم به والدته العجوز يحتاج إلى الحماية والتحصين ، كما أن السور يتواجد داخل ملكه الخاص المثبت بالوثائق القانونية . والمثير للانتباه هو أن قرار الهدم لم يشمل الحالات المماثلة التي تتواجد بالمنطقة، حيث تمت هذه العملية بكيفية انتقائية وعشوائية ، مما يدل على تدخل عامل المحسوبية والزبونية . فلقد تم تجاوز الحالات الأخرى والسكوت عنها ، مما يضع علامات استفهام حول خلفيات هذا الإجراء ومدى قانونيته . ويذكر المشتكي ، أن عمال المقاولة كانوا قد شرعوا أيضا في قطع شجرة مثمرة تتوسط فناء البيت منذ ما يزيد عن 50 سنة ، لكنه تمكن من منعهم من ذلك فنجت الشجرة من الاجتثاث. وعليه نلتمس منكم النظر في هذا التظلم المعروض على سيادتكم ، وفتح تحقيق حول سبب إقدام مهندس الولاية على استغلال النفوذ وممارسة الشطط في التعامل مع المعتدى عليه ، وتعريضه للاعتداء الجسدي وللإهانة أمام الملأ..وفي انتظار تدخلكم تقبلوا فائق التقدير والاحترام والسلام.