وجه فيصل البقالي الذي عرف بشاعر حزب العدالة والتنمية بمدينة طنجة وهو قيادي سابق في القطاع الطلابي والشبيبي للإطارات التي ينتمي إليها، انتقادا مبطنا لحزبه لعدم قدرته على حشد أعضائه والمتعاطفين معه للمشاركة في الوقفة التي نظمها بمعية كل التنظيمات الموازية بساحة الأمم للتنديد بالمجازر المرتكبة ضد الشعب المصري الأعزل من طرف عصابات السيسي، مقابل المسيرة الحاشدة التي نظمتها "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" بمشاركة العدل والإحسان والحركة من أجل الأمة انطلاقا من ساحة التغيير ببني مكادة حيث شارك فيها الآلاف . وكتب فيصل البقالي على صفحته الشخصية بالموقع الاجتماعي الفايسبوك "في وقفة ساحة الأمم اليوم .. هتفت الحناجر بالتكبير والتنديد .. تكبير الناصر الحق المنتقم الجبار .. والتنديد بأهل البغي ومن ناصرهم ومن ضامن لهم مهنئا أو متأسفا كان أغلب المشاركين من شباب العدالة والتنمية ومنظمة التجديد الطلابي وبعض أعضاء حركة التوحيد والإصلاح والعدالة والتنمية .. وفي نفس الوقت خرجت مسيرة حاشدة من بني مكادة شارك فيها كثير من أعضاء جماعة العدل والإحسان انطلاقا من ساحة التغيير.. قال أحد أصحابي قبل أن يشارك فيها "أريد أن أصرخ .. صوتي هو كل ما أملك .. فلا أبخل به على إخواني في مصر" . ويعيش حزب العدالة والتنمية إحراجا كبيرا بسبب صمت رهيب لعبدالإله بنكيران الأمين العام للحزب حتى أنه لم يوقع البيان الصادر عن العدالة والتنمية وتركه لنائبه باها، كما أن وزير الخارجية المنتمي بدوره للحزب وأحد أبرز قياداته خرج ببيان يتيم مضحك تأسف فيه عن ما يجري بمصر مقابل مواقف دول أوربية عبرت عن مواقف أكثر قوة من المغرب، هذا فضلا عن عزلته وسط الحركات الإسلامية والقوى الديمقراطية بسبب مساهمته في إضعاف الحراك الذي شهده المغرب سنة 2011، وقربه فقط من أحزاب توصف بالإدارية ولا مشروع لها سوى تسابق قياداتها للمشاركة في الحكومات والمناصب .