بفيلا فخمة بحي راق بطنجة وأمام حشد غفير من أعضاء حركة التوحيد والإصلاح وأنصارها قدم المهندس محمد الحمداوي رئيس الحركة ليلة أمس الأحد 21 يوليوز 2013 عرضا تحت عنوان "المشروع الإصلاحي، مرتكزات ومسارات"، وذلك على هامش الأيام التواصلية والثقافية الثالثة التي ينظمها فرع طنجةأصيلة للتوحيد والإصلاح تحت شعار "إسهام في الإصلاح وتدافع من أجل الفلاح" . واستنكر الحمداوي بشدة في بداية اللقاء الذي عرف حضور إلى جانب عضوات وقيادات القطاع النسائي المحلي سيدات بدون حجاب ما أسماه "بالقصف الإعلامي" الذي تعاني منه حركة التوحيد والإصلاح يعتمد في كثير منه على تشويه الحقائق والكذب وعلى معطيات وأرقام لا علاقة لها بالواقع، وقال رئيس الدراع الدعوي لحزب العدالة والتنمية أن هناك محاولة للالتفاف وتحجيم ما تحقق خلال الربيع الديمقراطي بوصول جزء من الإسلاميين للحكومة، وأضاف أنه حينما نتحدث عن المشروع الإصلاحي لا يجب أن نقع تحت التأثير الإعلامي إلى الوقوع في حالة من اليأس أو الإحباط بل على العكس من ذلك يقول الحمداوي هذه جولة من الجولات ومحطة من المحطات على اعتبار أن قضية الاصلاح قضية مجتمعية وليس قضية تنظيم أو جماعة . وأشار الحمداوي إلى أن عملية الإصلاح أمر رباني، وهو مهمة الأنبياء، ومهمة مجتمعية، كما أنه مهمة واقعية، وأخيرا يقول الحمداوي الإصلاح مهمة مستدامة، وقال رئيس الحركة أن التوحيد والإصلاح دائما في حركية المراجعات لترشيد العمل والأدوات لمواكبة المستجدات .وفي معرض جوابه على أسئلة الحضور أقر محمد الحمداوي بضعف استثمار الإسلاميين عموما في المجال الإعلامي واستدل على ذلك بتواضع التواجد الإعلامي الموالي للحركة، وقال إن معظم وسائل الإعلام المغربية إلا استثناءات قليلة تعادي الحركة وتوجهاتها، وتقدم صورة مغلوطة للرأي العام عن الحركة ورجالاتها . ونشير إلى أن حضور قيادات يسارية بارزة محليا إلى هذا اللقاء أثار انتباه بعض المتتبعين وإن كان تعود البعض منهم الحضور لأنشطة التنظيمات الإسلامية عموما، وفي مقدمتها ربيع الخمليشي المنتمي للحزب الاشتراكي الموحد، ومصطفى أقبيب عضو حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، اللذان نسجا علاقة طيبة مع مجمل الحركات الإسلامية بمدينة طنجة .