انتقلت حملة الدفاع عن رسول الله ردا على التصريحات التي أطلقها أحمد عصيد في مؤتمر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان العاشر، إلى منابر الدروس وخطب الجمعة بمساجد المملكة، فقد تطرق عدد من الخطباء والدعاة أثناء حديثهم للمصلين في خطبة الجمعة الأخيرة إلى القضية وقالوا فيها موقفهم، وفي إحدى أقوى الخطب التي تطرقت إلى "إساءة" عصيد للنبي محمد، تسائل الخطيب يحيى المدغري "متى كانت الثقافة الأمازيغية تصف النبي بأنه إرهابي؟" موجها كلاما شديد اللهجة لعصيد "أنت لا تمثل الثقافة الأمازيغية وإنما تمثل ثقافة أسيادك في تل أبيب وأساتذتك في باريس وغيرها في معاقل الإلحاد والميوعة". وأضاف المدغري في خطبة الجمعة الأخيرة، والتي عنونها ب"عذرا رسول الله"، في معرض رده عن ادعاءات عصيد وتفنيد مزاعمه، إن حب الأمازيغ وتعظيمهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولدين الإسلام لا يضاهيه حب وتعظيم قائلا :"نعم قد تجد في الريف والأطلس وسوس وفي كل شبر من أرض الأمازيغ الرجل عاص، إما مدخنا أو مخمرا أو مرابي، لكن في جوانية قلبه تعظيم لهذا الدين واحترام لمقدساته، وتعظيم للنبي صلى اله عليه وسلم، ومن شدة حبهم له تجد عند الأسرة الواحدة ابنين أو ثلاثة أبناء باسم محمد تيمنا بحبه". وأسهب المدغري، في تفنيد ادعاءات عصيد والرد على تصريحاته، مستنكرا عليه في تسائل شديد "لماذا تتوارى خلف الأمازيغية، فالأمازيغ والثقافة الأمزيغية بريئة منك ومن اسمك الذي يحمل اسم رسول الله أحمد"، مضيفا "عندما رجع من (إسرائيل) علانية استجوبته بعض المنابر الصحفية فقال لهم هكذا بالنص؛ 'إن العرب والمسلمين دخلوا إلى المغرب غزاة فعليهم أن يرحلوا كما دخلوا"، مسترسلا "هاهو يعود اليوم ليصرح أمام الصحافة بأن رسالة "محمد إرهابية" في تحد سافر ما تجرأت عليه ممثلة قوى الاستكبار العالمي الولاياتالمتحدةالأمريكية"، مستنكرا وصف عصيد ب"الإرهابي" من قال عنه الله في قرآنه بالمؤمنين رؤوف رحيم. ومضى الخطيب ومدرس العلوم الشرعية بجمعية الحافظ أبي شعيب الدكالي لتحفيظ القرآن الكريم وتدريس علومه، في "جلد" أحمد عصيد على تصريحاته الأخيرة، قائلا "هذا الحقير الذي ما وجد له إلا محمد صلى الله عليه وسلم ليلصق به هذه التهمة التي نبرأ منها أدنى رجل وامرأة من هذه الأمة". وطالب المدغري من عصيد أن يتعلم الأدب من هارت مارك، عالم الفلك الأمريكي الذي وضع النبي صلى الله عليه وسلم على رأس قائمة 100 شخصية من التاريخ استطاعت التأثير في البشرية بسبب رفعة أخلاقه التي وصلت إلى رد الأذى الذي تلقاه من قومه بالحلم والصبر والعطف والشفقة حينما جاءه ملك الجبال وقال لرسول الله أاطبق عليهم الأخشبين، فأجابه الرسول بالنفي قائلا "اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون". جدير أن تصريحات عصيد خلفت غضبا عارما في أوساط المجتمع المغربي، ودفعت بالعديد من الدعاة والعلماء والخطباء للرد عليه.