المطلب الأساسي للموظفين من خلال هذا المسلسل الاحتجاجي هو إصدار اعتذار رسمي ورد الاعتبار للموظفين بعد إهانتهم في بلاغ وزارة التربية الوطنية ليوم 05 أبريل 2013 موظفو الأكاديمية ليسو مضربين بل محتجون وملتزمون بحضورهم اليومي إلى مقر عملهم دون فتح مكاتبهم تعبيرا عن فقدانهم للثقة في المدير الجديد بناء على الاتهامات الخطيرة التي جاءت في البلاغ وتجنبا لاتهامات أخرى بإتلاف الوثائق الإدارية والتي تم التلويح بها في البلاغ الوزاري السابق... تمحورت عناصر الندوة الصحفية التي دعت إليها النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية لجهة مكناس تافيلالت يومه الجمعة 12 أبريل 2013، والتي حضرتها العديد من المنابر الإعلامية المحلية المكتوبة والالكترونية وأطرتها النقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية وبحضور ممثلين عن جمعية موظفي الأكاديمية، حول توضيح حيثيات وسياقات ما جرى بأكاديمية مكناس مع تصاعد الوقفات الاحتجاجية لموظفي الأكاديمية ضد مديرها الجديد، وقد ركز ممثلو النقابات على ذكر تفاصيل ما جرى منذ اندلاع مسلسل الاحتجاجات اليومية من يوم الجمعة 05 أبريل 2013 صباحا، على إثر البلاغ الصادر عن وزارة التربية الوطنية عبر موقعها ونشر في العديد من المنابر الإعلامية، والذي اعتبرته النقابات وجمعية موظفي الأكاديمية كاذبا في مضامينه، حيث ادعى أن سبب الاحتجاج هو حرمان المدير الجديد موظفي الأكاديمية من العطلة بينما كان السبب الرئيسي هو رفض المدير للحوار مع النقابات بخصوص العديد من القضايا التدبيرية ومنها مسألة التدبير المتوازن والمعقلن للزمن الإداري أثناء فترة العطلة عملا بالأعراف المرعية والمعمول بها في الإدارات التعليمية، و اتهمت من خلاله الوزارة الموظفين المحتجين باقتحامهم لمكتب مدير الأكاديمية وتوعدتهم باتخاذ الإجراءات التأديبية القانونية في حقهم. كما نددت النقابات بأسلوب التهديد اللاتربوي الذي تضمنه، واعتبرت أن المطلب الأساسي للاحتجاجات أصبح هو إصدار اعتذار رسمي للوزارة وللمدير عما صدر من طرفهم من اتهامات في البلاغ اتجاه موظفي الأكاديمية، ورد الاعتبار لكل موظفي الأكاديمية على ما لحقهم من ضرر معنوي جراء نشر هذا البلاغ إعلاميا، دون أن تكلف الوزارة نفسها عناء التحري في مدى صحة الأخبار التي تأسست عليها عناصر هذا البلاغ، وبعد أن تم عرض البرنامج النضالي الذي تعتزم النقابات التعليمية استكماله ضمن مسلسل الاحتجاجات التي يقودها موظفو الأكاديمية والذي تضمن عدة خطوات من مراسلة رئيس الحكومة ومراسلة وزير التربية الوطنية والهيئات الحقوقية والفرق البرلمانية وكذا مؤسسة الوسيط طلبا في رد الاعتبار وإنصاف موظفي الأكاديمية، أكدت النقابات التعليمية على أن الوضع النضالي الذي يقوم به موظفو الأكاديمية هذه الأيام لا يعد إضرابا بل احتجاجا مع الالتزام بالحضور إلى المرفق العام للأكاديمية وعدم فتح المكاتب تعبيرا منهم عن فقدان ثقتهم في المدير الجديد، بناء على الاتهامات الخطيرة التي جاءت في البلاغ وتجنبا لاتهامات أخرى بإتلاف الوثائق الإدارية والتي تم التلويح بها في البلاغ الوزاري السابق، وجوابا على أسئلة الصحفيين والتي تركزت أساسا حول آثار هذا الوضع الاحتجاجي على مصالح التلميذ، ذكرت النقابات بأن الموظفين واعون بذلك ولذلك فسح موظفو الاكاديمية المجال للمكاتب الخاصة بإعطاء بيانات النقط للتلاميذ للاستمرار في عملها أثناء أيام الاحتجاج، كما أكدت أن إرادة موظفي الأكاديمية اقتضت من خلال النقاش العام الذي تخللته هذه الأيام الاحتجاجية أن لا حوار بدون نقابات ولا حوار بدون اعتذار ورد الاعتبار ولا تدبير مستقبلي بدون تشارك فعلي لمختلف مكونات الأكاديمية.