15 دولة من بينها المغرب تصادق على مبادرة استراتيجية لتعزيز نزاهة المحتوى الرقمي    بووانو يتهم الحكومة بالاشتغال "بأجندة انتخابية وبجدول أعمال يتعلق بانتخابات 2026"        زعيم الحزب الحاكم في كوريا يعلن استقالته بعد تعليق مهمات الرئيس    نجوم مغاربة يسعون لتسجيل أسمائهم بمداد من ذهب في جوائز ال"كاف"    الفيفا يعلن إنشاء مقر قاري إقليمي دائم في المغرب.. خطوة تاريخية نحو تعزيز حضور الفيفا في أفريقيا    زلزال بقوة 4,9 درجات يضرب الجزائر    فرنسا ترد على اتهامات الجزائر ب"التجسس"        الوزير عبد الجبار الرشيدي في ندوة حول تأهيل القيادات المدنية بالعرائش    الرجاء يقرر إقالة المدرب ريكاردو سابينتو    وكالة بيت مال القدس الشريف تطلق تطبيق "هيا" المخصص لتراث المدينة المقدسة    حادثة الوفيات بقسم الإنعاش بمولاي يوسف بالرباط تصل إلى البرلمان    أسر شهداء الصحراء المغربية: تصريحات غالي استفزازية ومرفوضة        المغرب.. مرشح قوي لمقعد دائم في مجلس الأمن    يوسف النصيري يواصل تألقه رفقة فنربخشة في الدوري التركي    أبرزهم سيدو كيتا وزيدان.. نجوم الكرة الإفريقية في حفل جوائز الأفضل لعام 2024    المغرب يعزز التعاون العسكري مع دول الخليج نحو التزام بالأمن والاستقرار الإقليمي    عاجل.. السفارة الأمريكية بدمشق تحث رعاياها على مغادرة سوريا    الاعتراف الفرنسي بمغربية الصحراء: صدمة هزت النظام الجزائري وأدخلته في حقبة من الهذيان الدبلوماسي    المجلس ‬الأعلى ‬للحسابات ‬يدقق ‬في ‬عدد ‬من ‬القضايا ‬منها ‬الإجهاد ‬المائي ‬والتأمين ‬الإجباري ‬عن ‬المرض    كيوسك السبت | القضاء النهائي على السكن الصفيحي في 2028    جمعية تقرر متابعة عزيز غالي قضائيًا بسبب تصريحاته المناهضة للوحدة الترابية    بطولة انجلترا.. ولفرهامبتون يقيل مدربه غاري أونيل    البطلان المغربيان ياسين محسون وحمزة رشيد يتألقان في بطولة إفريقيا للمواي طاي    غارات إسرائيلية على الساحل السوري وروسيا تجلي دبلوماسيين من قاعدة حميميم        مائدة تستحضر جرائم الإبادة بفلسطين    الاحتلال الإسرائيلي يتوسع في الجولان السوري ويرصد 12 مليون دولار للاستيطان    دعوة مفتوحة لعامل الإقليم لزيارة دار المسنين بالجديدة    تسمم جماعي لأزيد من 100 مدعو لحفل زفاف ضواحي مدينة الجديدة    انقطاع التيار الكهربائي عن مئات الآلاف الأشخاص إثر عاصفة شتوية بكاليفورنيا    استقالات جماعية تهز اتحاد طنجة: أزمة إدارية في الأفق        مقابل 80 درهما للكيلوغرام .. شركات إسبانية تزود أسواق المغرب باللحوم    تجمعات عمرانية مشتتة تفتقر للخدمات الأساسية.. تقرير رسمي يؤكد فشل مشروع المدن الجديدة    "أسبوع خسارة" في بورصة البيضاء    مشهد اغتصاب يلغي عرض فيلم "لاست تانغو إن باريس"    الناقد المغربي إبراهيم الكراوي يفوز بجائزة الشارقة لنقد الشعر العربي    تقديم كتاب "التراث الثقافي لجهة الشمال الغربي" والغلبزوري يؤكد مواصلة دعم التعريف بالتراث الثقافي للمنطقة    وفاة الفنان المصري نبيل الحلفاوي    الحقيقة المسجونة بين المعلن والمضمر    الحسيمة..شركة "اليماني" تحتفي بحصولها على شهادتي الجودة والسلامة الغذائية            المجلس الأعلى للحسابات يدق ناقوس الخطر بشأن منظومة التقاعد    بمعرضه التشكيلي "ريشة من المشرق بألوان المغرب.." الفنان خالد بريك يُبدع في مهرجان الإكليل الثقافي    بريطاني أدمن "المراهنات الرياضية" بسبب تناول دواء    دراسة: الاكتئاب مرتبط بأمراض القلب عند النساء    ثورة طبية في اليابان .. اختبار عقار جديد يعيد نمو الأسنان المفقودة    باحثون يابانيون يختبرون عقارا رائدا يجعل الأسنان تنمو من جديد    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    الانفراد بالنفس مفيد للصحة النفسية    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب.. "رواية جديدة لأحمد التوفيق: المغرب بلد علماني"    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



على هامش قرار حزب الجرار تجميد عضوية مستشاريه بمجلس مقاطعة بني مكادة

على إثر قرار حزب الأصالة والمعاصرة بتجميد عضوية مستشارين من فريقه بمقاطعة بني مكادة، بدعوى عدم انضباطهما للقرار الحزبي فيما يخص انتخاب نائب رئيس المقاطعة، وذلك بعد أن قدم فؤاد العماري استقالته من النيابة الأولى لرئيس المقاطعة من أجل إعادة هندسة الخريطة السياسية بما يساهم في تمتين الروابط بين أحزاب التحالف الثلاثي "لميثاق الحكامة الجيدة"، الذي وقع شهادة ميلاده الرموز الكبار لقوى الفساد والاستبداد في زمن التحكم والضبط السياسيين بمدينة طنجة.
لكن الرياح جرت بما لا يشتهيه دهاقنة السياسة بمدينة طنجة، حيث لم تتفق الأحزاب الثلاثة، وهي الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري، على تقديم مرشح واحد للتنافس على منصب النائب التاسع لرئيس المقاطعة، بالرغم من وجود وجود مساحة زمنية كافية للتشاور والتفاهم بينها على ذلك، حيث ترشح أربعة مستشارين من الأحزاب الثلاثة المذكورة آنفا. هذا في الوقت الذي فضل فيه فريق العدالة والتنمية على عدم تقديم مرشحه لهذا المنصب.
والمثير للانتباه في هذه النازلة هو حنين فريق الفلول والردة السياسية لعهد التعليمات الفوقية وزمن صناعة الخرائط السياسية عن بعد، دون إدراك للتحولات الكبرى التي جرت في المنطقة العربية عموما والمجتمع المغربي على وجه الخصوص الذي أضحى يتطلع لآفاق جديدة تؤطرها شعارات الحرية والديمقراطية، فلم يعد الخوف يستحكم في الوعي السياسي الجمعي كما كان قبل الحراك الاجتماعي والسياسي لسنة 2011.
وقد قدم أثار قرار الطرد من حزب "التراكتور" ردود فعل متباينة لدى العضوين المستقيلين، فإذا كان جواب الأول جاء بانتقاله لدعم صفوف حزب الاتحاد الدستوري تعبيرا منه على رفضه الاستمرار في صفوف حزبه الذي ترشح باسمه في الانتخابات الجماعية، فإن الثاني تعامل بشكل مختلف من خلال تقديمه للاستقالة من الحزب تعبيرا منه عن عدم رضاه على القرار الذي اعتبره جائرا وغير منصف بالنظر للمغالطات التي بني على أساسها.
واستنادا على نص استقالة العضو الثاني، التي أكد فيها على غياب أي اتفاق أو تنسيق بين مستشاري حزب الجرار بالمقاطعة قبل يوم التصويت من أجل دعم المرشح المرغوب فيه من جهات نافذة، فإن ذلك يدل، بما لايدع مجالا للشك، على أن التنظيم الحزبي لرفاق "إلياس" لا يتيح لأعضائه المجال لمناقشة قضايا الشأن العام المحلي بكل حرية ومسؤولية في ظل غياب آليات للديمقراطية الداخلية لحزب يدعي أنه جاء يحمل مشروعا سياسيا يروم تحقيق "الديمقراطية والحداثة" !!
وقد يعتقد البعض أن قرار الطرد تحركه غيرة حقيقية لتخليق الحياة السياسية ورغبة في احترام قرارات المؤسسة الحزبية، غير أن التداعيات الناتجة عنه تؤكد انه قرار حكمته خلفية سياسية أكثر منها قانونية مرتبطة بمساطر انضباطية داخلية، وأنه رسالة موجهة للطرف السياسي "الخارجي" المتضرر من عملية انتخاب نائب رئيس المقاطعة قصد ترضيته وإن كان على حساب وحدة الصف الداخلي. فكيف نحمل عضوا لم نستشر معه ولم نشركه في صناعة القرار الحزبي في مسؤولية عدم انضباطه لهذا القرار الحزبي "التحكمي"؟ وكيف نستسهل إهدار الطاقات الحزبية بهذه البساطة مقابل تحقيق مصالح حزبية ضيقة؟
* مستشار جماعي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.